محاولة تسلل فاشلة للدعم السريع في الفاشر.. والجيش يرد بالقذائف

متابعات – نبض السودان

أحبطت القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية محاولة تسلل نفذتها قوات الدعم السريع باتجاه وسط مدينة الفاشر من المحور الجنوبي مساء الثلاثاء 28 يوليو 2025، وفقًا لمصادر ميدانية أكدت لـ'الترا سودان' أن الاشتباكات تواصلت حتى صباح الأربعاء 29 يوليو.

القوات المهاجمة حاولت استخدام مدرعات ثقيلة وتحصنّت بأحياء سكنية، غير أن تماسك الجيش والمقاومة أفشل التقدم نحو قلب المدينة.

هجوم مزدوج من الجنوب والغرب يفشل تحت نيران القوات المشتركة

وبحسب ذات المصادر، فإن الدعم السريع شنّ أيضًا هجومًا موازيًا من الجهة الغربية للفاشر بالتزامن مع المحاولة الجنوبية، لكن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تصدّت له على الفور، وأجبرتها على التراجع دون تحقيق أي اختراق ميداني.

المصادر أكدت أن هذه المحاولات تأتي ضمن تكتيك متكرر منذ بدء حصار المدينة، إذ فشلت قوات الدعم السريع في أكثر من 215 هجمة طوال 14 شهرًا في اقتحام مقر الفرقة السادسة مشاة الواقع وسط الفاشر.

تصعيد بالقصف المدفعي يخلف ضحايا في أحياء الفاشر

في الساعات التي تلت فشل الهجوم البري، كثفت قوات الدعم السريع من قصفها المدفعي باتجاه وسط وشمال المدينة صباح الأربعاء، ما أدى إلى مقتل أحد أعضاء لجنة مسجد خاتم الأنبياء بعد سقوط قذيفة قرب منزله. وتعد هذه الحادثة الثالثة التي تستهدف أعضاء لجنة المسجد خلال الأشهر الماضية، بينهم إمام المسجد نفسه.

الجيش يرد بقوة على تمركزات الدعم شرق المدينة

في المقابل، ردت القوات المسلحة بقصف صاروخي مكثف على تمركزات الدعم السريع شرق الفاشر، في محاولة لكبح التحركات العدائية والتقليل من قدرة الدعم على الاستمرار في العمليات العسكرية ضد الأحياء المدنية ومواقع الجيش.

الوضع الإنساني على حافة الانهيار وسط المجاعة والنزوح

وعلى الجانب الإنساني، يعيش سكان الفاشر أوضاعًا كارثية مع استمرار المعارك، حيث تفيد منظمات إغاثية بأن مخزون الغذاء قد نفد في معظم مخيمات النازحين، بينما ارتفعت أسعار السلع المتوفرة لمستويات 'جنونية'، وهو ما ينذر بحدوث مجاعة واسعة النطاق إذا لم يتم التدخل العاجل.