اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تحالف تأسيس يفتح أبوابه لخبير حقوق الإنسان الأممي
أعلن تحالف تأسيس التابع لقوات الدعم السريع، ترحيبه بزيارة خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته، مؤكدًا استعداده الكامل للتعاون مع المسؤول الأممي لتقييم وضع حقوق الإنسان وتحديد موعد الزيارة المرتقبة، في خطوة وُصفت بأنها مفاجئة وغير متوقعة.
خبير أممي يقر بغياب المعلومات
وكان الخبير الأممي رضوان نويصر قد صرح أن مكتبه لا يملك معلومات دقيقة عما يحدث في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، موضحًا أنه سيسعى إلى التواصل مع هذه القوات في أقرب فرصة لتقييم الأوضاع الحقوقية على الأرض، وسط تقارير غير مؤكدة عن انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين.
علاء الدين نقد: منفتحون على أي زيارة
من جانبه، أكد المتحدث باسم تحالف تأسيس، علاء الدين نقد، انفتاح التحالف التام على التواصل مع الخبير الأممي من خلال ما أسماه بـ'هياكل حكومة السلام'، مرحبًا بأي زيارة يقوم بها نويصر إلى المناطق التي يسيطرون عليها، وتعهد بتذليل العقبات التي قد تعترض سبيله، وتسهيل مهمته في رصد وتقييم حالة حقوق الإنسان.
دستور تأسيس يقر بأولوية حقوق الإنسان
وفي بيان رسمي، أشار نقد إلى أن دستور السودان الانتقالي لسنة 2025 ينص صراحة على احترام حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية كمرجعية دستورية عليا، الأمر الذي يفرض على التحالف الالتزام بالتعاون مع كافة الجهات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
محاولة لكسر العزلة الدولية
ووفقًا لمراقبين، فإن إعلان تأسيس يأتي في إطار محاولة جديدة للانفتاح وكسر العزلة، من خلال فتح قنوات تواصل مع المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، في ظل التحديات التي تواجه الحكومة الموازية التي أعلنها التحالف، والتي تُقابل برفض إقليمي ودولي واسع.
رضوان نويصر: آمال في حكومة إدريس… وقلق من الطوارئ
من جانبه، أعرب الخبير الأممي رضوان نويصر عن أمله في أن تُسهم الحكومة المدنية برئاسة كامل إدريس في تحسين الأوضاع الحقوقية والإنسانية في السودان، لكنه في الوقت ذاته عبّر عن قلقه إزاء استمرار فرض حالة الطوارئ على المستويين الاتحادي والولائي من قبل مجلس السيادة السوداني، والتي تُعد عائقًا كبيرًا أمام جهود الإصلاح الحقوقي والمؤسسي.
وعود برفع حالة الطوارئ
وفي السياق ذاته، أفاد نويصر بأنه تلقى وعودًا رسمية من قيادات سودانية برفع حالة الطوارئ خلال الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يساهم في إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، وتهيئة بيئة قانونية أفضل لعمل منظمات حقوق الإنسان.
مناطق مغلقة أمام الرقابة الدولية
وتبقى مناطق سيطرة الدعم السريع، خاصة في ولايات دارفور وكردفان، بعيدة تمامًا عن أعين المراقبة الدولية، حيث لم تصل منها أي تقارير مستقلة حول أوضاع حقوق الإنسان، في ظل اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها الإخفاء القسري والاعتقالات الواسعة للمدنيين، الذين يُقدر عددهم بالآلاف، إضافة إلى جنود من القوات المسلحة السودانية تم اعتقالهم ونقلهم إلى مدينة نيالا.
واقع الأسرى والمعتقلين يثير المخاوف
وتشير تقارير غير رسمية إلى أن وضع الأسرى والمعتقلين في تلك المناطق يتسم بالغموض، وسط غياب واضح لأي أطر قانونية تنظم ظروف اعتقالهم أو تتيح لأي جهة مستقلة تقييم أوضاعهم، الأمر الذي يضع تحديات كبيرة أمام أي جهود أممية أو محلية لتحسين المشهد الحقوقي في السودان.
زيارة بورتسودان: أربعة ملفات على طاولة النقاش
يُذكر أن رضوان نويصر بدأ زيارة رسمية إلى مدينة بورتسودان، حيث يُجري محادثات مع كبار المسؤولين السودانيين حول أربعة ملفات رئيسية، هي: حماية المدنيين، وتسهيل العمليات الإنسانية، والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى ضمان حرية عمل المنظمات الحقوقية والإنسانية.