اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت القوة المشتركة، المكوّنة من القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية، عن تصديها لهجوم واسع النطاق استهدف مدينة الفاشر المحاصرة، شنّته قوات الدعم السريع بمشاركة مباشرة من عناصر الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، في تطور وصفته بالخطير وغير المسبوق.
المعركة رقم 225
وقالت القوة المشتركة في بيان رسمي صدر يوم السبت إن المعركة التي دارت على تخوم مدينة الفاشر تمثل المواجهة رقم (225) في سلسلة الدفاع عن المدينة التي تشهد حصارًا خانقًا منذ أشهر. وأكد البيان أن القوات المسلحة، بمشاركة فعالة من القوة المشتركة والمقاومة الشعبية، تمكنت من صد الهجوم 'الغادر'، حسب وصفه، بكل بسالة وكفاءة.
خسائر فادحة وسط قوات الدعم السريع
وأشار البيان إلى أن عملية التصدي أسفرت عن تحييد العشرات من عناصر الدعم السريع، وتدمير وحرق عدد من العربات القتالية التابعة لهم، بالإضافة إلى أسر عدد من المهاجمين. وتعد هذه العملية واحدة من أكبر الهجمات التي تتعرض لها مدينة الفاشر منذ بداية الحصار، في وقت تتصاعد فيه وتيرة المعارك في دارفور.
مقتل قائد القوات الخاصة في الدعم السريع من جنسية كولومبية
وكشفت القوة المشتركة في بيانها أن الهجوم الأخير شهد مشاركة مرتزقة أجانب، مؤكدة مقتل قائد القوات الخاصة في الدعم السريع، وهو مرتزق يحمل الجنسية الكولومبية. واعتبر البيان أن هذه الحادثة دليل قاطع على استعانة قوات الدعم السريع بمرتزقة دوليين لقتل السودانيين، في تجاوز جديد لكل القوانين الدولية والإنسانية.
مشاركة قوات الحلو: تحول خطير في مشهد الحرب
وفي تطور اعتبرته 'خطيرًا'، أكدت القوة المشتركة انضمام قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو إلى الهجوم، حيث شاركت فعليًا في حصار مدينة الفاشر وارتكبت انتهاكات ضد المدنيين، وفق ما جاء في نص البيان. وأضافت أن هذا التحالف جاء بعد أن 'أغرتها المليشيا بالمال والسلاح'، لتتحول من حركة سياسية إلى 'قوة مرتزقة تساهم في مشروع القتل والدمار'.
اتهام مباشر للحركة الشعبية بارتكاب جرائم بحق المدنيين
اتهم البيان الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو بأنها تخلّت عن شعاراتها السياسية، واصطفّت إلى جانب 'من ارتكب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في مدينة الجنينة'، مشيرًا إلى أن مشاركتها في الهجوم على الفاشر تمثل إعلانًا واضحًا للعداء ضد الشعب السوداني الأعزل.
ردود فعل مرتقبة وتصعيد محتمل
من المتوقع أن يُثير هذا التطور ردود فعل سياسية وعسكرية واسعة، خاصة بعد الإعلان الصريح عن مشاركة قوات الحلو في المعارك جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع، وهو ما يُنذر بتوسيع رقعة المواجهات المسلحة، ويعقد المشهد الأمني والسياسي في السودان أكثر مما هو عليه الآن.