اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت وثائق استخباراتية مسربة، نشرها موقع Sudanese Echo، عن شبكة نقل جوي سرية تستخدمها دولة الإمارات لتسليح مليشيا الدعم السريع، عبر مسار غير معلن يمتد من مدينة بوصاصو في الصومال وصولًا إلى منطقة نائية في المثلث الحدودي بين السودان وليبيا المعلومات التي أُزيح عنها الستار مؤخرًا تسلط الضوء على واحدة من أكثر عمليات الدعم العسكري الخارجي تعقيدًا وإثارة للجدل منذ بداية الحرب في السودان.
خط جوي غير مُعلن.. من بوصاصو إلى المثلث الحدودي
وبحسب الوثائق، فإن الرحلات الجوية تنطلق من مدينة بوصاصو الواقعة في شمال شرق الصومال، وتنقل أسلحة ومعدات لوجستية إلى نقطة صحراوية يصعب الوصول إليها في المثلث الحدودي الشائك، حيث تتم عملية التسليم إلى عناصر الدعم السريع.
دعم إماراتي متواصل رغم الإدانات الدولية
تأتي هذه المعلومات بينما تواجه الإمارات انتقادات دولية متصاعدة بشأن دورها في دعم مليشيات مسلحة في عدة مناطق نزاع، أبرزها السودان واليمن. وتشير تحليلات إلى أن الإمارات ترى في الدعم السريع أداة استراتيجية لتعزيز نفوذها الجيوسياسي في الإقليم، ولو على حساب وحدة السودان واستقراره.
ويقول أحد الخبراء الأمنيين: 'ما يجري لا يمكن وصفه سوى بكونه تحالفًا مع مليشيا خارجة عن القانون، في وقت يُفترض فيه أن تكون الدول الإقليمية جزءًا من الحل، لا طرفًا يغذّي الحرب'.
الأزمة الإنسانية تتفاقم.. والدعم الخارجي يعمّق الجراح
يتزامن الكشف عن هذه الخطوط الجوية السرية مع واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخ السودان. فقد شردت الحرب الملايين، وأُحرقت مدن وقرى، وانقسمت البلاد فعليًا إلى مناطق نفوذ متناحرة. ويؤكد مراقبون أن استمرار تدفق السلاح على طرف واحد في النزاع يعني إطالة أمد الحرب وانهيار فرص التسوية السياسية.
ويحذّر محللون سياسيون من أن تمكين مليشيا ذات سجل سيئ في حقوق الإنسان يعمّق الأزمة، ويهدد السلم الإقليمي، ويدفع السودان نحو سيناريوهات 'ليبية – سورية' طويلة الأمد، حيث تتداخل أجندات الدول وتضيع سيادة الدولة المركزية.
حملات غضب إلكترونية.. #الإمارات_ترعى_الإرهاب يتصدر
ردًا على التسريبات، أطلق ناشطون سودانيون وعرب حملات إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسومًا مثل:
#الإمارات_ترعى_الإرهاب
#الدعم_السريع_منظمة_إرهابية
#الإمارات_تقتل_السودانيين
وتهدف هذه الحملات إلى فضح الأدوار الإماراتية في الأزمة السودانية، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الدعم العسكري للمليشيات ومحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.