الدعم النقدي يعود.. آليات جديدة لضمان الشفافية

متابعات – نبض السودان

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم عن بدء الترتيبات العملية لصرف الدفعتين الثالثة والرابعة من المساعدات النقدية المخصصة للأسر المستحقة، في إطار برنامج الأمان الاجتماعي، وسط تأكيدات حكومية على تحسين آليات الصرف وتفادي الأخطاء السابقة.

اجتماع موسّع لمراجعة الإجراءات

ترأس وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية، صديق فريني، اجتماعاً مهماً ضم ممثلين عن بنك الادخار ومفوضية الأمان الاجتماعي، للوقوف على الاستعدادات النهائية لعملية الصرف، خصوصاً ما يتعلق بحصر المستفيدين الجدد الذين بلغ عددهم 47,182 شخصًا في محليات الخرطوم المختلفة.

تشديد على الدقة والتنسيق المحلي

فريني شدد على أهمية تفادي السلبيات التي صاحبت الجولات السابقة، لافتًا إلى أن ملء استمارات الدعم يجب أن يتم بواسطة باحثين اجتماعيين مؤهلين وتحت إشراف المدراء التنفيذيين للمحليات، وبالتنسيق مع الوحدات أو القطاعات الإدارية. وأكد أن دقة البيانات شرط أساسي لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتفادي التكرار أو التلاعب في كشوفات الصرف.

دعم مباشر في ظل الأزمة

تأتي هذه الدفعات من الدعم النقدي في وقت يشهد فيه السودان أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة، نتيجة تداعيات الحرب المستمرة والانهيار الجزئي في الخدمات. ويُنظر إلى هذه المساعدات على أنها شريان دعم مباشر للفئات الهشة، خاصة في ولاية الخرطوم التي تضررت بشكل كبير من النزوح وغياب الاستقرار.

آليات جديدة للشفافية

بحسب إعلام الولاية، ستُنفذ هذه الجولة من الدعم وفق آلية أكثر شفافية، تشمل حصر ميداني محدث، وربط البيانات بالمؤسسات المصرفية، وضمان وجود إشراف إداري من داخل المحليات نفسها. ويُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في خفض معدلات التسرب أو الأخطاء التي صاحبت دفعات سابقة، وهو ما أشار إليه الوزير كأولوية خلال الاجتماع.