اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان في مصر، عن تدشين مشروع جديد لدعم مرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين على الأراضي المصرية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
دعم سعودي متواصل وتعاون إنساني فريد
ثمّن الدكتور عبدالغفار الدور الحيوي والدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان، مؤكدًا أن المشروع يأتي في إطار تعزيز التعاون الإنساني مع منظمة الصحة العالمية والشركاء المعنيين، ويهدف إلى تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى السودانيين، وتوفير الأدوية الحيوية مثل مثبطات المناعة للذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء، ما يعكس عمق روابط الأخوة والتضامن الإنساني بين الشعوب.
التزام مصر برعاية الوافدين واللاجئين
أكد الوزير أن مصر ظلت على مدى سنوات ملتزمة برعاية الأشقاء من الدول العربية والأفريقية، حيث تستضيف قرابة 10 ملايين وافد، يشكل السودانيون ما يقارب نصف هذا العدد، مشددًا على حرص الدولة على توفير سبل العيش الكريم، بما في ذلك الرعاية الصحية والعلاج المتكامل، بما يعكس مبدأ المساواة في الحقوق والخدمات مع المواطنين المصريين.
تضاعف الالتزام المصري بعد أزمة أكتوبر
أشار عبدالغفار إلى أن التداعيات الإنسانية التي أعقبت اندلاع الحرب في السودان في أكتوبر 2023 زادت من حجم المسؤولية التي تحملتها مصر تجاه الأشقاء السودانيين، وأشاد بالدور الإنساني البارز لمركز الملك سلمان في دعم مرضى القصور الكلوي، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة وجلسات غسيل كلوي منتظمة، ما يجعل من المشروع خطوة حاسمة لتخفيف معاناتهم.
شراكة استراتيجية مع مركز الملك سلمان
لفت الوزير إلى أن مصر، بما تملكه من موقع جغرافي وقدرات مؤسسية، تُعد شريكًا استراتيجيًا لتحقيق أهداف مركز الملك سلمان للإغاثة، وأكد حرص بلاده على تقديم كل سبل الدعم لتخفيف الأعباء عن الأشقاء، معربًا عن شكره لكافة الجهات المحلية والدولية المشاركة في إنجاح المشروع.
منظمة الصحة العالمية: فجوة حرجة في علاج الفشل الكلوي
قال الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن تدفق أكثر من مليون ونصف لاجئ سوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، إضافة إلى أزمة غزة التي أفرزت أكثر من 100 ألف نازح جديد، شكل ضغطًا هائلًا على النظام الصحي المصري، ومع ذلك استمرت وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية.
أرقام مقلقة وحاجة ماسة للدعم
أوضح عابد أن هناك أكثر من 600 مريض سوداني يتلقون جلسات غسيل كلوي في مصر على نفقتهم الخاصة، بجانب أكثر من 500 مريض زراعة كلى يعتمدون على أدوية باهظة الثمن، مؤكدًا أن أي تأخير في الرعاية الصحية يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم، ما يجعل المشروع ضرورة إنسانية ملحة.
توزيع جغرافي للمستفيدين
أشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن المشروع يركّز على المحافظات التي تُعد مراكز رئيسية لتجمعات اللاجئين السودانيين، وهي: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الأقصر، وأسوان، مع ضمان الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية بشكل متكامل وآمن.
إشادة سودانية بالجهود الإنسانية
أعرب الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى، سفير السودان في القاهرة، عن امتنانه لهذا المشروع الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين السودان ومصر والسعودية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تجسّد روح التضامن العربي، معربًا عن أمله في إطلاق مبادرات إنسانية إضافية تخفف من معاناة السودانيين.
التزام سعودي متجدد تجاه الأزمة السودانية
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بن صالح، مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة، أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من التدخلات المباشرة في إطار استجابة المملكة للأزمة السودانية، ويعد باكورة التعاون الصحي المشترك لدعم الأشقاء السودانيين في مصر، بما يعكس التزام المملكة بقيم الإنسانية والعمل الإغاثي.
المملكة تواصل دورها العالمي في الإغاثة
أكّد السفير عبدالعزيز بن عبدالله، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن المشروع يجسد السياسة الإنسانية للمملكة، والتي أصبحت من أبرز الدول المانحة في المجال الإغاثي على المستوى الإقليمي والدولي، معربًا عن شكره لمصر ووزير الصحة وكل الجهات التي سهّلت تنفيذ هذا المشروع الإنساني، في صورة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتكامل العربي.