اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية وممثلي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. القمة جاءت برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكدت على التضامن الكامل مع الدوحة ورفض الاعتداءات التي تهدد السلم الإقليمي والدولي.
إدانة صريحة وتحذير من الإفلات من العقاب
القادة شددوا على أن الهجوم الإسرائيلي في 9 سبتمبر 2025، الذي استهدف أحياء سكنية ومقار وفود التفاوض، يمثل اعتداءً صارخاً على دولة عضو في الأمم المتحدة. وأكد البيان الختامي أن غياب المساءلة الدولية شجع إسرائيل على التمادي في ممارساتها العدوانية، بما يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويقوض منظومة العدالة الدولية.
التمسك بالقانون الدولي ودعوة لفرض عقوبات
القمة جددت الالتزام بسيادة الدول واستقلالها وأمنها، ورفضت أي مساس بها. كما استنكرت عجز المجتمع الدولي عن مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، داعية إلى فرض عقوبات ومساءلة مرتكبي الجرائم، بما في ذلك ما يحدث بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
الوساطة الدولية تحت النار
أشاد القادة بدور قطر في الوساطة الدولية، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان على غزة وإطلاق سراح الرهائن، معتبرين أن استهداف مكان محايد للوساطة يقوض جهود السلام. البيان شدد على ضرورة حماية عمليات الوساطة من أي استهداف مستقبلي، حفاظاً على استقرار المنطقة.
فلسطين في قلب البيان الختامي
القمة أعادت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضت التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي. كما أكدت دعم إعادة إعمار قطاع غزة والتمسك بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، وحماية حقوق المقدسيين.
خطوات مستقبلية وتوصيات حاسمة
البيان دعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وفرض العقوبات، وحث دول منظمة التعاون الإسلامي على دعم تطبيق أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
إشادة بموقف قطر
القادة عبروا عن تقديرهم لموقف قطر في مواجهة العدوان، ولجهودها في تنظيم القمة وتعزيز التشاور والتوافق بين الدول الأعضاء، مؤكدين دورها البارز في دعم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.