دفنوا القـ تلى ورفعوا العلم.. الجيش يسحق الدعم السريع بالفاشر

متابعات- نبض السودان

أكدت القوات المسلحة السودانية أنها تمكّنت من صد هجوم جديد شنته مليشيا الدعم السريع من المحور الجنوبي والشمالي الشرقي على مدينة الفاشر، مستخدمةً المشاة والمركبات القتالية في محاولة للتقدم نحو مواقع استراتيجية داخل المدينة.

معركة امتدت لساعات.. وانتهت بانتصار ساحق

وأوضحت قيادة الجيش أن المواجهات بدأت بمناوشات فجر الثلاثاء، تحديدًا عند الساعة السادسة صباحًا، قبل أن تتحول إلى معركة عنيفة استمرت حتى الساعة الثانية بعد الظهر. وأسفرت العملية عن تحقيق نصر وصفته القيادة بـ'الكاسح'، وسط معنويات مرتفعة للقوات المسلحة التي كبّدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في حين فرّت عناصر المليشيا إلى خارج المدينة شمالًا وجنوبًا، تاركة خلفها القتلى والجرحى في ميدان المعركة.

القوات المسلحة تتولى دفن قتلى المليشيا وفقًا لعقيدتها

أكد البيان أن القوات المسلحة، وكما جرت العادة ووفقًا لعقيدتها، تولّت دفن جثث المليشيا التي تُركت في أرض المعركة بعد فرار فلولها المذعورة، مشيرًا إلى أن الميدان أصبح تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش التي تُحكم قبضتها على المدينة.

الفاشر تحت السيطرة.. ولا صحة لدعوات الخروج

طمأنت القيادة المواطنين بأن الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر مستقرة تمامًا، وأن المدينة بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة. ووصفت الدعوات التي أطلقتها المليشيا الإرهابية عبر فيديوهات نُشرت في 22 سبتمبر، والتي تحث المواطنين على مغادرة الفاشر وتدّعي فتح ممرات آمنة، بأنها 'خدع إعلامية مكشوفة' تهدف لإرباك الصف الداخلي بعد فشل الهجوم. وأضاف البيان أن تلك الدعوات تكشف تناقضًا واضحًا، حيث سبق أن زعمت المليشيا أن المدينة خالية من السكان، والآن تناشدهم بالخروج.

استشهاد أستاذ جامعي وزوجته في قصف غادر

تقدّمت قيادة الفرقة السادسة مشاة بأحر التعازي لحكومة ولاية شمال دارفور وسكانها، في وفاة الأستاذ محمداي عبد الله خاطر وزوجته، إثر قصف وصفته بـ'الغادر' نفذته المليشيا الإرهابية. وعبّر البيان عن أمله أن يتقبلهما الله في عليين مع الشهداء والصديقين، داعيًا لأسرهم بالصبر والسلوان.

المجد للشهداء.. والشفاء للجرحى

اختتمت القيادة بيانها بالدعاء بالرحمة والخلود لأرواح الشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال، والعودة الآمنة للمفقودين، مؤكدة أن النصر آتٍ لا محالة من دارفور إلى كردفان.