تكريم خاص ببورتسودان.. «نبض السودان» تودع قنصل مصر تامر منير وتستقبل محمد مجدي

نبض السودان

تقيم مؤسسة نبض السودان للخدمات الصحفية والإعلامية حفل وداع رسمي لسعادة الوزير المفوض تامر منير، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في السودان، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد، إلى جانب استقبال المستشار محمد مجدي، الذي سيخلفه قنصلًا عامًا لمصر في السودان.

وتنظم الفعالية يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بفندق الضمان في مدينة بورتسودان، بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى.

 تقدير رسمي وشعبي

أكمل الوزير المفوض تامر منير فترة عمله الدبلوماسي في السودان، وسط إشادات متواصلة بدوره البارز في توثيق العلاقات السودانية المصرية. وعبّر كثير من المسؤولين والمراقبين عن تقديرهم لمواقفه المبدئية في أوقات الشدة، خاصة خلال فترة الحرب التي عصفت بالبلاد.

ويُنتظر أن يغادر تامر منير خلال الأيام القليلة القادمة بعد إتمام إجراءات التسليم والتسلم مع القنصل الجديد محمد مجدي، إلى جانب استكمال بعض البروتوكولات الدبلوماسية المرتبطة بنهاية فترة عمله.

ظلّ في السودان رغم الحرب

وفي موقف وصفه المتابعون بـ'النادر'، بقي القنصل المصري تامر منير في السودان خلال ذروة الحرب، مفضّلًا الاستمرار في أداء مهماته من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان. ونقل مكتبه القنصلي إلى هناك، واستمر في تقديم الخدمات وسط أوضاع أمنية وإنسانية شديدة التعقيد.

ورأى مراقبون أن هذا القرار أظهر التزاماً عالياً بالمسؤولية الدبلوماسية، وجسّد روح التضامن مع الشعب السوداني في أصعب مراحله.

مساهمات ملموسة في تعزيز التعاون الثنائي

لعب تامر منير دورًا فعالًا في تقوية الروابط السياسية والدبلوماسية بين السودان ومصر، وساهم في فتح قنوات اتصال دائمة لدعم التعاون الثنائي في ملفات متعددة. وكان دائم الحضور في اللقاءات الرسمية والمشاورات الإقليمية التي تصب في مصلحة البلدين.

دعم قنصلي وإنساني في زمن الأزمات

على الصعيد القنصلي، بذل القنصل المصري جهدًا كبيرًا لتسهيل المعاملات للسودانيين، خاصة لأولئك الذين اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الحرب. ووجّه بتبسيط الإجراءات وتقديم الدعم الإنساني في المكاتب القنصلية التي واصلت العمل في ظل الظروف الصعبة.

احتفال تكريمي بحضور رسمي

أفادت مصادر مطلعة بأن عدة جهات سودانية تستعد لتنظيم حفل تكريمي لتوديع القنصل تامر منير، الذي وصفته بـ'الدبلوماسي الصامد'. وسيشهد الاحتفال حضورًا من قيادات الدولة والبعثات الدبلوماسية، تقديرًا لمواقفه المهنية والإنسانية خلال فترته بالسودان.

ومن المرجح أن يشكل هذا التكريم تتويجًا لمسيرة دبلوماسية وصفها متابعون بـ'الاستثنائية' في بلد يعاني أوضاعًا غير مستقرة.

المستشار محمد مجدي يتسلم المهام

ومن المنتظر أن يتولى المستشار محمد مجدي مهام القنصل العام في الأيام المقبلة، وسط تطلعات لاستمرار العمل بنفس الروح والنهج الذي اتبعه سلفه، بما يعزز استمرار التنسيق في الملفات المشتركة بين مصر والسودان.

وتُبدي الأوساط السياسية والدبلوماسية تفاؤلاً حذرًا بأن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من الانفتاح المصري على السودان، خاصة في ظل الحاجة الملحة للتكامل الإقليمي.

شخصية قريبة من الناس

وأجمع عدد من المواطنين والناشطين السودانيين على أن تامر منير لم يكن مجرد ممثل دبلوماسي لمصر، بل كان شخصية قريبة من نبض الناس، متفاعلاً مع همومهم، حريصًا على تيسير شؤونهم، وهو ما جعله يحظى باحترام شعبي واسع إلى جانب التقدير الرسمي.

وقد مثّل نموذجًا للدبلوماسي المتفهم لحساسية المرحلة، والمتفاني في أداء مهامه بعيدًا عن الأضواء.

لحظة تقدير لرجل دولة

الاحتفال المرتقب في بورتسودان، والذي تنظمه مؤسسة نبض السودان، يمثل لحظة عرفان لشخصية دبلوماسية صنعت فارقًا حقيقيًا في أصعب اللحظات، وكانت حاضرة بثباتها وإنسانيتها وسط الأزمات.

ويبقى الرهان على أن تستمر روح التعاون الإيجابي التي رسّخها تامر منير بين السودان ومصر، وأن يُشكّل خلفه محمد مجدي امتدادًا لهذا النهج في مرحلة أكثر دقة وتعقيدًا في تاريخ البلدين.