اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية حادثًا مأساويًا تصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب سقوط الطالبة روان من أعلى مبنى داخل كلية العلوم، ما أدى إلى وفاتها في الحال، وسط حالة من الصدمة والجدل حول ملابسات الحادث، وتباين الآراء حول ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم وراءها شبهة جنائية.
من هي روان ناصر طالبة جامعة الزقازيق؟
الطالبة التي توفيت تدعى روان ناصر أحمد، وتبلغ من العمر 22 عامًا، وكانت تدرس في الفرقة الرابعة بكلية العلوم، وتستعد للتخرج خلال أشهر قليلة، وفقًا لما ذكره زملاؤها الذين أكدوا أنها كانت متزنة نفسيًا ولا تعاني من أي اضطرابات.
زملاء روان أبدوا استغرابهم الشديد من فكرة انتحارها، مستبعدين تمامًا أن تكون قد ألقت بنفسها منتحرة، وطالبوا بضرورة التحقيق الكامل في الواقعة، خاصة في ظل روايات متداولة داخل الجامعة قد تشير إلى وجود شبهة جنائية.
اللحظات الأخيرة في حياة روان.. والكاميرات تحسم الجدل
كاميرات المراقبة المثبتة في مبنى كلية العلوم بجامعة الزقازيق كشفت عن مفاجأة مهمة، حيث رصدت لحظة سقوط روان من أعلى المبنى دون أن يظهر أحد بجوارها، ما زاد من احتمالية أن الطالبة قد ألقت بنفسها بالفعل، في حين اعتبر البعض أن مجرد غياب أشخاص في الكاميرا لا ينفي احتمالية وجود ضغوط أو مؤثرات نفسية دفعتها لذلك.
والد روان يطالب بالحقيقة الكاملة
ناصر أحمد، والد الطالبة روان، طالب في أول تعليق له بعد وفاة ابنته بكشف الحقيقة الكاملة وراء الحادث، متسائلًا عما إذا كان الأمر قضاءً وقدرًا أم أن هناك أيادي خفية وراء ما جرى، خاصة بعد تداول أحاديث بين زملاء ابنته حول مواقف غريبة أو توترات محتملة في الأيام الأخيرة قبل وفاتها.
الأجهزة الأمنية والنيابة تتحرك
وفور وقوع الحادث، تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية بلاغًا رسميًا يفيد بسقوط طالبة من أعلى مبنى كلية العلوم، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، حيث تم حفظه في ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت على الفور فتح تحقيق موسع في الواقعة.
وقد تم تحرير محضر رسمي بالحادث، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت أعمالها بجمع أقوال الشهود وفحص كاميرات المراقبة، إلى جانب تشريح الجثمان لمعرفة الأسباب الدقيقة للوفاة.
بيان رسمي من جامعة الزقازيق
في أول رد فعل رسمي، أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا قالت فيه:
'تنعي جامعة الزقازيق ببالغ الحزن والأسى الطالبة روان ناصر بكلية العلوم التي وافتها المنية ظهر اليوم، وتتقدم إدارة الجامعة بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة وزملائها وزميلاتها، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون'.
الحزن يخيّم على مواقع التواصل الاجتماعي
تحولت صفحات السوشيال ميديا، خاصة في الشرقية ومحافظة الزقازيق، إلى دفاتر عزاء مفتوحة لوداع روان، حيث شارك الآلاف في نعيها بكلمات حزينة ومؤثرة، مؤكدين أنها كانت محبوبة بين زملائها وذات خلق طيب، وسط دعوات مستمرة بـ'الرحمة والغفران لها'، إلى جانب مطالبات بكشف الحقيقة الكاملة دون أي تساهل.
هل تكون هناك ضغوط نفسية؟
على الرغم من أن الكاميرات لم تظهر أي شخص مع روان في اللحظة التي سقطت فيها، إلا أن البعض يرى أن التحقيق يجب أن يمتد إلى ما وراء اللحظة المباشرة للسقوط، من خلال تحقيقات نفسية واجتماعية تتعلق بما كانت تمر به الطالبة مؤخرًا من ضغوط جامعية أو شخصية، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة عبر تحقيقات النيابة.