اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
وجه موظف سابق في وزارة الخارجية البريطانية اتهاماً صريحاً للمسؤولين في الوزارة بحذف تحذير واضح من احتمال وقوع 'إبادة جماعية وشيكة' في السودان من تقرير لتقييم المخاطر أُعد بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في أبريل 2023. ويُرجَّح أن يكون الهدف من وراء هذا الحذف هو 'حماية دولة الإمــ ارات'، المتهمة بدعم مليشيا الدعم السريع.
حذف تحذير 'الإبادة الجماعية' لحماية الإمــ ارات
قال الموظف السابق، الذي عمل في إعداد تقارير المخاطر، إن كلمة 'إبادة جماعية' حُذفت من التقرير بطلب مباشر من مسؤولين كبار. ورجّح الموظف أن الهدف من الرقابة كان 'حماية دولة الإمــ ارات'، التي تُتهم بتقديم الدعم لـ مليشيا الدعم السريع، المتورطة في أعمال عنف واسعة في دارفور. ووصف الموظف الحذف بأنه 'رقابة خطيرة'، خاصة وأن بريطانيا تتولى قيادة ملف السودان في مجلس الأمن الدولي.
نمط سياسي لتجاهل الفظائع والمسؤولية الأخلاقية
كشف مسؤول سابق آخر في وحدة منع الفظائع بالوزارة أن الأمر 'ينسجم مع نمط سياسي' مشابه حدث سابقاً عند تجاهل انتهاكات في الكونغو لحماية علاقات بريطانيا برواندا. وتزامن إعداد التقرير مع موجة جديدة من العنف العرقي في دارفور، حيث قُتل بعد شهرين فقط نحو 15 ألف شخص في مدينة الجنينة على يد مليشيا الدعم السريع، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
فشل بريطاني في الاستجابة المبكرة وتفاقم المجازر
أكدت منظمات ومختصون في منع الإبادة أن وزارة الخارجية البريطانية 'فشلت لسنوات في التعامل بجدية' مع التحذيرات المتكررة من مخاطر الفظائع في السودان، رغم أن خبراء الأزمة أكدوا منذ عام 2022 أن النظام البريطاني ضعيف في الاستجابة المبكرة. وقال عبد الله أبو قردة، رئيس رابطة دارفور بالمملكة المتحدة، إن 'تقليل شأن المخاطر أسهم مباشرة في وقوع مجازر كبرى'، داعياً لندن إلى القيام بواجبها القانوني والأخلاقي لوقف العنف في السودان بدلاً من 'التقليل من شأنه لأسباب سياسية'.


























