اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور سياسي، قررت قوى الحرية والتغيير 'الكتلة الديمقراطية' مقاطعة اجتماع دعت إليه الحكومة في مدينة بورتسودان، كان مخصصاً لتنوير القوى المدنية بخارطة الطريق المقترحة لتحقيق السلام والاستقرار، التي قدمتها الحكومة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وبحسب ما أوردته صحيفة الجريدة، فإن الكتلة الديمقراطية رفضت المشاركة في الاجتماع بسبب اعتراضها على خارطة الطريق الحكومية، التي تضمنت بنداً يشير إلى تجميع مليشيا الدعم السريع في مناطق حواضنها.
مقاطعة بسبب 'خطر الانفصال' وتجميع المليشيا
اعتبرت الكتلة الديمقراطية أن البند الذي يشير إلى تجميع مليشيا الدعم السريع في مناطق حواضنها يمثل 'خطوة تمهيدية لانفصال إقليم دارفور عن السودان'، وهو ما دفعها لاتخاذ موقف المقاطعة المعلن.
وقد قدم وزير الخارجية السوداني، خلال الاجتماع، تنويراً شاملاً للقوى السياسية حول تحركات الحكومة مع المجتمع الدولي، إضافة إلى تفاصيل خارطة الطريق التي عرضتها لتحقيق السلام والاستقرار، كما استعرض الموقف من الأطروحات المقدمة من المجتمع الدولي وسير الاتصالات الجارية، مؤكداً أن الحكومة تعمل على إبراز رؤيتها أمام القوى السياسية والمدنية.
الحكومة ترفض الوصاية الخارجية ومحاولات 'تزييف الواقع'
وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محي الدين سالم على أن أي مبادرة تتجاوز السودانيين 'مرفوضة'، معتبراً أن محاولة تصوير الجيش كجسم سياسي تمثل 'تزييفاً للواقع واعتداءً على مؤسسة وطنية راسخة'. وأشار الوزير إلى التزام الحكومة بمنبر جدة، في مقابل ما وصفه بـ 'تعنّت المليشيا'، مؤكداً أن موقف الدولة يستند إلى مبادئ واضحة.
انسحاب المليشيا من المدن شرط لأي هدنة
وكشف الوزير أن رؤية الحكومة تضمنت مبادئ أساسية أبرزها وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات للتقسيم، ودعم المؤسسات الدستورية الشرعية، إضافة إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأكد أن الحل يجب أن يكون 'سودانياً – سودانياً دون وصاية'، مع التشديد على ضرورة انسحاب المليشيا من المدن المحتلة قبل أي ترتيبات لوقف إطلاق النار.
كما أكد الوزير وحدة القوات النظامية، وأهمية إيصال المساعدات وفك حصار المدن في كردفان، وحماية المدنيين، مشيراً إلى إدراج المليشيا المتمردة كجماعة إرهابية والتعامل الصارم مع المرتزقة الأجانب المشاركين في القتال. وأوضح أن الدولة تعمل على إعادة الخدمات الأساسية، وترتيب عودة المواطنين، وإزالة الألغام ومخلفات الحرب، وتنظيم أوضاع النازحين والعائدين، ومن جانبهم، ثمن ممثلو القوى السياسية خلال مداخلاتهم موقف الحكومة في اطلاع الشعب على ما يجري من حراك خارجي بشأن المبادرات والجهود المبذولة لإيقاف الحرب، معتبرين أن هذه الخطوة تعكس أهمية الشفافية في التعامل مع القضايا الوطنية الكبرى.


























