"جريمة الطفل كوستا".. حقيقة مشاهد المضايقات التي تعرض لها مطلق النار بصربيا

غداة إطلاق تلميذ يبلغ من العمر 13 عاما النار على زملائه في مدرسة صربية، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنه لمشاهد المضايقات التي تعرض لها من زملائه قبل إطلاق النار. لكن الادعاء غير صحيح والفيديو منشور قبل سبع سنوات.

ويظهر في الفيديو، المصور بكاميرا مراقبة، فتى وهو يتجه نحو مجموعة من الفتيات، إحداهن بدت وكأنها تسخر منه، ليغادر المكان.

وعلق الناشرون بالقول: 'تنمروا عليه لفترة طويلة فهددهم بالقتل، لم يصدقوه واستهزؤوا به فقتلهم'.

وأضافت المنشورات تفاصيل عن حادثة إطلاق النار، التي نفذها تلميذ في الثالث من شهر مايو الحالي، في مدرسة تقع وسط العاصمة الصربية، بلغراد.

وسادت حالة من الحزن في صربيا خلال الفترة الماضية غداة عملية إطلاق نار غير مسبوقة أقدم فيها التلميذ على قتل تسعة من رفاقه وحارس أمني.

وفي هذا السياق انتشر هذا الفيديو الذي خلف ردود فعل متعاطفة مع التلميذ باعتباره ضحية للتنمر الذي 'وثقه' الفيديو المتداول.

وردا على التقارير التي تحدثت عن أن التنمر قد يكون هو الدافع لإطلاق النار، قالت السلطات: 'لم يتم التوصل إلى استنتاجات بعد'.

حقيقة الفيديو

أما الفيديو المتداول فهو قديم ولا شأن له بهذه الحادثة. وأرشد البحث عنه في موقع ياندكس بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة إلى نسخة أطول منشورة على يوتيوب، بتاريخ 31 أكتوبر من عام 2016، ما ينفي أن يكون حديثا مثلما ادعت المنشورات المضللة.

وفي هذه النسخة التي تظهر تاريخ التسجيل والتوقيت المحلي لموسكو 'MSK+1'، يبدو الفتى وكأنه يعود ليحاول ضرب الفتاة التي سخرت منه.