اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
(وكالات)- نبض السودان
كشف مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل، الإثنين، أن بلاده ترفض بشكل قاطع المقترح المقدم بوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، والذي يتضمن أيضًا إعادة جميع الأسرى.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن المصدر السياسي أن المقترح يهدف إلى وقف الحرب لفترة طويلة، إلا أن إسرائيل ترفضه بشكل نهائي.
وقال المصدر: 'لا فرصة أن نوافق على هدنة مع حماس، التي ستمنحها فرصة لإعادة التسلح والانتعاش، مما يتيح لها مواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أقوى وأكثر خطورة'.
وسطاء مصريون وقطريون يقترحون صيغة لوقف الحرب
في وقت سابق، كان وسطاء مصريون وقطريون قد عرضوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على سير المفاوضات.
وبحسب المسؤول الفلسطيني، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين خمس وسبع سنوات، تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مع إنهاء الحرب رسميًا وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
مواقف الأطراف الفلسطينية من المقترح
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى 'أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي'.
وأضاف أن الكيان المقترح قد يكون السلطة الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية فلسطينية حديثة التأسيس يتم التوافق عليها بين مختلف الفصائل.
السياق الميداني.. انهيار وقف إطلاق النار السابق
يأتي هذا الجدل حول مقترح الهدنة بعد أكثر من شهر على انهيار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث استأنفت إسرائيل قصفها المكثف لقطاع غزة في 18 مارس الماضي.
في المقابل، يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، إذ لم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى القطاع منذ حوالي شهرين، ما زاد من معاناة السكان المحاصرين.
استمرار التصعيد واحتمالات توسيع الحرب
وفي تطورات متصلة، أكدت مصادر مطلعة أن إسرائيل تقترب من توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في وقت يتواصل فيه القصف العنيف وارتفاع المخاوف من انفجار الوضع الإنساني بشكل أكبر.
إدارة غزة.. معضلة المستقبل
مسألة من سيتولى إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب تظل من القضايا الشائكة، حيث تسعى أطراف إقليمية ودولية إلى إيجاد صيغة تضمن إدارة مدنية مستقرة للقطاع، بعيدًا عن سيطرة حماس أو أي فصيل عسكري آخر، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا في ظل المشهد المعقد.