اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
الهجوم على مطار هجليج النفطي
أكد مصدر مطلع بوزارة الطاقة والنفط في حديثه لـ'نبض السودان' أن مليشيا الدعم السريع نفذت ضربة بطائرة مسيرة فجر يوم السبت الماضي، مما أسفر عن تدمير صالة مطار هجليج، هذا الهجوم تسبب في حالة من الذعر الواسع بين الموظفين الذين يديرون منشآت نفط هجليج.
استهداف حقل هجليج مجددًا
فيما أضافت مصادر أخرى أن مليشيا الدعم السريع استهدفت حقل هجليج النفطي بطائرة مسيرة مرتين خلال الأسبوع الماضي، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تحذير من توقف انسياب بترول الجنوب
بعث وكيل وزارة الطاقة السودانية المكلف، فضل محمود، إلى نظيره في جنوب السودان برسالة إخطار، أشار فيها إلى أن انسياب بترول الجنوب قد يتوقف بسبب المهددات الأمنية المتزايدة. وأضاف أنه تم إصدار تعليمات للشركات النفطية لتفعيل خطة الإغلاق الطارئ، فضلاً عن التنسيق لإجلاء الموظفين من منطقة هجليج. وأوضح أن عدد العاملين قد تم تخفيضه إلى الحد الأدنى، متوقعًا أن شركة بترولاينز لن تتمكن من الوفاء بجدول الرفع لهذا الشهر. كما أكد أن استمرار تشغيل الحقل رغم الهجمات المتواصلة قد يجعله غير صالح للتشغيل على المدى الطويل.
تهديدات للنفط السوداني
وأوضح الخطاب المرسل أن الهجوم يعد تهديدًا خطيرًا لاستقرار تدفقات النفط من جنوب السودان. يذكر أن دولة جنوب السودان تضخ بترولها عبر السودان من خط هجليج، الذي تديره شركة بتكو (بترولاينز)، وكذلك عبر خط الجبلين العيلفون-بورتسودان الذي تديره شركة بابكو، والذي تم إغلاقه في منطقة العيلفون خلال وجود مليشيا الدعم السريع في الخرطوم.
شركات النفط تهدد بالانسحاب
لوحت شركات النفط، مثل شركة بترولاينز لخام النفط وشركة بشائر لخطوط الأنابيب، بالانسحاب من حقل هجليج بعد تعرضه للهجمات المستمرة. ووجهت الشركات رسالة إلى حكومة جنوب السودان، أبلغتها باستعداداتها للإغلاق بسبب مخاوف من استهداف موظفيها.
تحذيرات من سفير السودان في جوبا
وحذر سفير السودان لدى جنوب السودان، عصام الدين محمد حسن كرار، من أن الهجمات المتزايدة التي تشنها قوات الدعم السريع على حقول النفط تهدد البنية التحتية الحيوية للبلدين. وأكد السفير، في مؤتمر صحفي في جوبا، أن هذه الهجمات قد تزعزع استقرار السودان وجنوب السودان، اللذين يعتمدان بشكل كبير على عائدات النفط.
الهجمات على حقول النفط قرب الحدود
وأشار كرار إلى أن جنوب السودان، الذي لا يطل على البحر، يعتمد على السودان في تصدير نفطه عبر ميناء بورتسودان، وهي عملية استؤنفت مؤخرًا بعد توقف دام حوالي عام بسبب الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب. كما أوضح أن قوات الدعم السريع استهدفت مؤخرًا منطقة إنتاج نفط قرب الحدود مع جنوب السودان، وتحديدًا في هجليج، مما أسفر عن مقتل مدني واحد وأثار مخاوف بشأن اضطراب محتمل في صادرات النفط.
الهجوم الأخير على هجليج
وقال السفير: 'هجوم على منطقة هجليج الغنية بالنفط أودى بحياة مواطن، والجميع يعلم أن هذه المنطقة تتمركز فيها قوات حماية النفط وخطوط الأنابيب'. وأكد أن الشركات النفطية قد أبلغت حكومة جنوب السودان بترتيباتها لإغلاق عمليات التشغيل.
تفاصيل الهجوم على حقل هجليج
أوضح الخطاب المرسل أن حقل هجليج تعرض لهجوم من قبل طائرات مسيرة (درون) في الساعة الثانية صباحًا يوم 30 أغسطس 2025. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف محيط حقل هجليج، حيث وقع الهجوم الأول في 26 أغسطس 2025، مما أدى إلى وفاة خمسة (5) أشخاص وإصابة سبعة (7) آخرين.
استعدادات الشركات للإغلاق
أكدت الشركات مجددًا التزامها بالعمليات المستمرة، ولكنها أوضحت أنه نظرًا لأن سلامة موظفيها هي الأولوية القصوى، فإنها ستستعد لإغلاق محتمل في حال استمرار هذه الهجمات.