مئات المدنيين يواجهون مصيرًا مجهولًا في بارا

بارا – نبض السودان

أفاد مواطنون فرّوا من مدينة بارا بولاية شمال كردفان أن مئات المدنيين باتوا يواجهون مصيرًا مجهولًا، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة يوم السبت 25 أكتوبر 2025، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة بحق السكان.

ووفقًا لشهادات متطابقة أدلى بها نازحون وصلوا إلى القرى المحيطة بمدينة الأبيض صباح الأحد، فإن مليشيا الدعم السريع أقدمت على اغتيال ثلاثة شبان على الأقل قرب 'الحي الشمالي' بمدينة بارا، بعد تجميعهم في موقع واحد.

وأكد عاملون في قطاع الإغاثة لـ'الترا سودان' أن عدد الضحايا قد يصل إلى خمسة شبان ، استنادًا إلى روايات ناجين فرّوا من المدينة.

وقالت نادين ، وهي متطوعة إنسانية في الأبيض، إنها استمعت إلى شهادات مباشرة من نازحين أكدوا أن جنود الدعم السريع أطلقوا النار على شبان تم جمعهم من أحياء مختلفة، بينما تمكن آخرون من الفرار ليلًا هربًا من الانتهاكات. وأضافت أن العائلات كانت قد أرسلت أبناءها إلى بارا لتفقّد المنازل بعد سيطرة الجيش عليها الشهر الماضي، قبل أن تفاجأ بهجوم مباغت من قوات الدعم السريع.

وتعيش مدينة بارا حالة من الشلل التام ، مع انقطاع شبكات الاتصال—including خدمة 'ستارلينك' التي يستخدمها السكان—وتوقف الحياة العامة، ما يزيد من المخاطر التي تهدد المدنيين في ظل تعتيم إعلامي واسع.

وكانت القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة قد انسحبت من المدينة عقب سلسلة من الهجمات نفذتها قوات الدعم السريع، التي أعلنت سيطرتها الكاملة على بارا بعد معارك عنيفة، وفق ما أكدته مصادر رسمية في بيانات لاحقة.