اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أفاد الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هديسون بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي للتوسط في وقف إطلاق النار بين الداعمين الخارجيين للحرب في السودان، لكنه شدد على أن ذلك يتطلب قيادة جديدة للجهود الأمريكية.
خطة ترامب وتغيير مجرى الحرب
ونوه هديسون إلى أن هذه 'لحظة تُغيّر مجرى الحرب' والأمور في السودان، معرباً عن عدم يقينه إذا كانت هذه التغييرات ستكون جيدة أم سيئة.
وأكد أن الحكومة الأمريكية حالياً 'ليست منظمة' لحل الأزمة في السودان، معتبراً أن هذا هدف طويل الأمد يتطلب إعادة بناء الخبرات المفقودة داخل وزارة الخارجية.
وأشار إلى أن الوزير روبيو مُطلع بوضوح على مجريات الصراع، لكنه سيضطر لإدارته من أعلى المستويات، كاشفاً أن ستيف ويتكوف صرّح سراً بأنه 'مُثقلٌ بمسؤوليات كثيرة' لا تسمح له بإدارة ملف السودان.
مقترحات لقيادة الجهود الأمريكية والتحذير من الصدام
وبحسب هديسون، فإن شخصاً مثل توم باراك، الذي يتمتع بالخبرة والقدرة على التواصل مع ترامب، سيكون خياراً أفضل من مسعد بولس، الذي تعتبره أطراف الصراع ضعيفاً. كما أشار إلى أن نائب الوزير كريس لاندو يمثل خياراً محتملاً، لكونه موجوداً في عملية الرباعية منذ انطلاقها.
وأضاف: 'أيا كان من يقود الجهود الأميركية، فمن المهم أن تُمنح القيادة الجديدة تفويضاً بإرسال إشارة إلى الجميع بأن هذا الجهد الجديد يحظى بدعم صريح من ترامب'.
ونوه هديسون إلى ضرورة أن يحرص ترامب على 'عدم الانجرار إلى الصراع الأوسع بين السعودية والإمارات'. وحذر من أنه رغم طريقة انخراطه في هذه الحرب، بناءً على طلب صريح من محمد بن سلمان، سيحتاج ترامب إلى ضمان أن تُعتبر الولايات المتحدة محايدة، مستشهداً بقضية سد النهضة حيث اعتبر الإثيوبيون السيسي متحيزاً.
وقال هديسون إن هذا الوضع يجعل من الصعب في الأمد القريب اتخاذ موقف صارم ضد الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر ضروري لوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع، خوفاً من أن يبدو الأمر وكأن هذه الخطوة كانت بتوجيه من المملكة العربية السعودية.
التمييز بين 'صنع السلام' و'عقد الصفقات'
وشدد هديسون على أهمية التمييز بين الحربين الجاريتين في السودان وأي منهما تستطيع إدارة ترامب التأثير عليها كما أكد على أهمية التمييز بين 'عقد الصفقات' و'صنع السلام'، مؤكداً أن قوة ترامب تكمن في الأولى، لا في الثانية، ولكن على المدى البعيد، ما يحتاجه السودان هو الثانية.
وأشار هديسون إلى أن الحرب الأولى هي الحرب الفعلية بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، حيث يرى أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف، مشيراً إلى أنهم لم يعودوا يملكون الخبرة اللازمة لكسر هذه الدورة.
واختتم بقوله: 'من المتوقع أن يكون لترامب تأثيرٌ في التوسط في الحرب بالوكالة التي تُشنّ في السودان من قِبَل مجموعة من الجهات الخارجية: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، ومصر، وقطر بشكل أساسي.
يتعلق الأمر بصفقاتٍ نخبوية بين جهاتٍ نخبوية. ترامب في وضعٍ جيدٍ للعب دورٍ هنا'.


























