مبادرة فك حصار الفاشر.. عمل وطني في مواجهة الأطماع الدولية

متابعات- نبض السودان

ترك: بيان اللجنة الرباعية لا يعنينا

انتقد محمد الأمين ترك، نائب رئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، بيان اللجنة الرباعية بشأن الأوضاع في السودان، مؤكداً أنه لا يمثل شيئاً ولا يعنيهم في شيء لا من قريب ولا من بعيد. وأوضح ترك أن المبادرة الوطنية لفك حصار الفاشر مبادرة سودانية خالصة، تجد الدعم الشعبي الواسع من مختلف قطاعات المجتمع السوداني، باعتبارها عملاً وطنياً وإنسانياً يواجه التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد البلاد.

مبادرة وطنية مدعومة شعبياً

قال ترك خلال تدشين أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر إن الشعب السوداني يقف خلف المبادرة لأنها تعبّر عن روح التضامن والوطنية، مشيراً إلى أنها امتداد للعمل الوطني المقاوم لكل أشكال التدخل الأجنبي. وأضاف أن للجنة الوطنية عدة مسارات للتحرك تشمل الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية والإنسانية والمالية، داعياً الجميع إلى دعمها وعدم التعويل على المنظمات الأجنبية.

مواجهة التدخلات الخارجية

شدد ترك على أهمية سد الثغرات التي يمكن أن تستغلها القوى الخارجية للتدخل في شؤون السودان، محذراً من المؤامرات التي تستهدف وحدة البلاد ونهب ثرواته. وأكد أن السودان محصّن بقواته المسلحة وبشعبه الصامد الذي يقف سداً منيعاً أمام كل محاولات الاختراق. كما وجّه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن السودان دولة ذات سيادة لا تقبل التآمر أو الاستهداف.

أبو قردة: المبادرة جاءت بإشراف مناوي

من جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر بحر إدريس أبو قردة إن المبادرة أُطلقت بإشراف مباشر من حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، مؤكداً أنها تمثل عملاً سودانياً خالصاً بعيداً عن حسابات المجتمع الدولي. واتهم أبو قردة بعض القوى الدولية بالتواطؤ والتخطيط لسيناريوهات تهدف إلى تقسيم السودان ونهب موارده.

دعوة لمساندة المبادرة الوطنية

دعا أبو قردة الشعب السوداني للالتفاف خلف المبادرة الوطنية والتصدي للأطماع الخارجية التي تستهدف سقوط مدينة الفاشر في أيدي المليشيات المتمردة، مشيراً إلى خصوصية المدينة وموقعها الاستراتيجي والبعد السياسي الكبير الذي تمثله. وأضاف أن مدينة الفاشر صمدت لعامين كاملين في وجه الحصار، وقدّمت نماذج من التضحيات والبطولات.

صمود الفاشر وتضحيات أبنائها

أشاد أبو قردة بالتضحيات التي قدّمتها القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والمستنفرون من أبناء الشعب السوداني في سبيل حماية المدينة.

كما خصّ بالذكر المرأة السودانية التي وصفها بأنها قامت بأدوار بطولية ستُسجَّل في صفحات التاريخ، مؤكداً أن تلك التضحيات أسست لصمود أسطوري يعبّر عن وحدة الشعب في مواجهة التحديات.