اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قصفت قوات التمرد مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان باستخدام المدفعية الثقيلة، في هجوم وصف بأنه الأعنف منذ أسابيع، قبل أن تتصدى لها قوات اللواء 54 برد حاسم تمكن من إعادة الهدوء الكامل إلى المدينة، لتصبح الأوضاع الآن تحت السيطرة التامة للجيش السوداني.
تفاصيل القصف العنيف ورد الجيش
وقالت مصادر ميدانية إن القصف استهدف مقر قيادة الجيش السوداني والأحياء المجاورة له، مع سماع دوي انفجارات قوية هزّت أرجاء المدينة.
وأكدت المصادر أن الجيش رد بقصف مدفعي مكثف على مواقع الميليشيا المتمردة التي أطلقت النيران باتجاه الدلنج، مما أسفر عن تدمير عدد من المنصات وإسكات مصادر النيران بشكل فعال.
محاولات متكررة للسيطرة على الدلنج
ورغم أن الدلنج شهدت حالة من الهدوء النسبي منذ اندلاع الحرب، إلا أن قوات الحركة الشعبية والدعم السريع حاولت مرارًا مهاجمة المدينة خلال الأشهر الماضية. إلا أن قوات اللواء 54 مشاة تمكنت في كل مرة من التصدي لهذه الهجمات، موقعة خسائر فادحة في صفوف العدو، في وقت واصلت فيه القوات المسلحة تنفيذ عمليات نوعية ناجحة تمكنت عبرها من توسيع دائرة التأمين حول المدينة التي ظلت هدفًا رئيسيًا للمليشيات.
عملية إنزال جوي ناجحة
وفي تطور لافت، تمكن الجيش السوداني من تنفيذ عملية إنزال مظلي ناجحة على قيادة اللواء 54، حيث تمت العملية بنسبة نجاح بلغت 100%، وجرى إيصال شحنات ضخمة من المواد الغذائية والأدوية والأسلحة والذخائر والنقود المخصصة كمرتبات للجنود.
كما شملت عملية الإنزال الجوي أيضًا مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، مما ساهم في دعم صمود القوات والمدنيين على حد سواء.
صفعة موجعة لعبدالعزيز الحلو
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عن عودة مجموعة من مقاتلي الحركة الشعبية – جناح عبدالعزيز الحلو – إلى مدينة الفولة بولاية غرب كردفان، بعد ما وُصف بأنه صفعة ميدانية موجعة وفضيحة لوجستية للحركة، عقب انتظار دام 47 يومًا دون تنفيذ وعود تلقوها من ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
خديعة الدعم السريع لحلفائها
وذكرت المصادر أن المقاتلين جرى نقلهم في وقت سابق من منطقة لقاوة إلى مدينة الضعين شرق دارفور، في انتظار تسلم عربات وسلاح وملبوسات ورواتب وإعاشة استعدادًا للانتشار في ساحات القتال. لكن ما حدث كان عكس الوعود تمامًا، إذ تحولت وعود ميليشيا الدعم السريع إلى مماطلة وخداع، ما أدى إلى تذمر كبير داخل صفوف مقاتلي الحركة الشعبية، وعودة عدد منهم إلى قواعدهم في الفولة بعد أن شعروا بالخديعة والإذلال.
ارتباك داخل صفوف الحركة الشعبية
هذا التطور يعكس حالة الارتباك المتزايدة داخل صفوف الحركة الشعبية جناح الحلو، بعد تكرار الإخفاقات الميدانية، وفقدان الثقة في وعود ميليشيا الدعم السريع التي حاولت استغلالهم لتحقيق مكاسب ميدانية دون الالتزام بأي تعهدات مادية أو لوجستية.
الجيش يعزز قبضته في جنوب كردفان
وفي المقابل، واصلت القوات المسلحة السودانية تعزيز مواقعها في ولايتي جنوب وغرب كردفان، ورفع جاهزيتها القتالية في مواجهة أي تحركات محتملة للمتمردين، مع تأكيد قيادة الجيش أن كل مناطق الولاية تخضع الآن لسيطرة تامة من القوات النظامية.
أهمية الدلنج في المشهد الميداني
وتُعد مدينة الدلنج واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في جنوب كردفان، نظرًا لموقعها الحساس الرابط بين كادقلي والخرطوم، ما يجعل السيطرة عليها هدفًا رئيسيًا لقوات التمرد. غير أن صمود اللواء 54 مشاة، والدعم اللوجستي المتواصل من القيادة العامة، أحبط مرارًا محاولات المتمردين في تغيير موازين القوة.
تداعيات مستقبلية على تحالفات المتمردين
ويرى مراقبون أن الصفعة التي تلقاها عبدالعزيز الحلو من حلفائه في الدعم السريع، قد تؤدي إلى تصدع في التحالفات الميدانية بين المتمردين، خاصة في ظل تضارب المصالح والخلافات حول الإمدادات والرواتب، وهو ما يمنح الجيش السوداني أفضلية ميدانية واضحة في المرحلة المقبلة.