سوبا تئن تحت الضغط.. ومياه الخرطوم تنذر بكارثة وشيكة

متابعات – نبض السودان

في ظل استمرار أزمة مياه الشرب بولاية الخرطوم، أصدرت هيئة مياه ولاية الخرطوم تنويهًا عاجلًا لمواطني مدينة الخرطوم، خاصة سكان منطقة الصحافة، موضحة فيه آخر مستجدات الوضع بمحطات المياه الأساسية، وفي مقدمتها محطة سوبا التي ما زالت تعمل بمولدات الجازولين في ظل انقطاع التيار الكهربائي

أشارت الهيئة إلى أن محطة سوبا تعمل حاليًا بإنتاجية كلية تبلغ 8800 متر مكعب من المياه، يتم توزيع 4600 متر منها على شبكة المدينة العامة، في حين يتم تخصيص 4200 متر مكعب لصالح منطقة الصحافة، وذلك لحين عودة التيار الكهربائي واستقرار المنظومة الإنتاجية

وأكدت الهيئة في بيانها أنها تعمل جاهدة لضمان استمرارية ضخ المياه النقية للمواطنين، رغم العقبات الفنية والاقتصادية، مشيرة إلى أن التحديات الحالية تتطلب تعاونًا مجتمعيًا وتفهمًا للظروف الطارئة التي تمر بها منظومة المياه

وفي السياق ذاته، كشفت الهيئة عن الوضع في محطة مياه المقرن، التي تعمل حاليًا لفترة تشغيل لا تتجاوز 6 ساعات يوميًا، معتمدة على 7 براميل من الجازولين لتغذية المولدات بالطاقة الكافية

وأوضحت الهيئة أن الإنتاج اليومي للمحطة يصل إلى 3750 متر مكعب، منها 2500 متر تخصص لمدينة أمدرمان، و1250 مترًا توجه لمدينة الخرطوم، مع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي لا يتجاوز 1000 متر مكعب لتغطية أية طوارئ

وبررت الهيئة هذا التوزيع بالظروف الحالية لصيانة الكسورات في الشبكات المائية، وأكدت أنها تتابع عمليات الصيانة في الميدان، من أجل تحسين الكفاءة وتقليص الفاقد في الإمداد المائي داخل الولاية

وتواجه مدينة الخرطوم، شأنها شأن بقية مدن السودان، تحديات متصاعدة في قطاعات الخدمات، لا سيما في المياه والكهرباء، في ظل تزايد الضغط على المرافق العامة بسبب النزوح الداخلي وتدمير البنى التحتية جراء الحرب، ما جعل المواطنين يعيشون فترات طويلة دون مياه نقية أو كهرباء مستقرة

الجهات المختصة تعوّل في الوقت الحالي على تشغيل المولدات بالوقود، كحل مؤقت لضمان استمرار الإمداد، وسط دعوات لتوفير دعم فني ومالي عاجل لتأهيل المحطات، وتفادي أي انهيار تام في المنظومة المائية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وتزايد الاستهلاك اليومي للمياه