تحرك طارئ لسرعة إعادة اللاجئين في دول الجوار

بورتسودان- نبض السودان

في خطوة جديدة نحو تعزيز الدعم الإنساني للسودانيين المتأثرين بالحرب واللجوء، التقى السفير حسين الأمين، وكيل وزارة الخارجية المكلف، اليوم الأحد، بمقر الوزارة في بورتسودان، بالسيد مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مكتب شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

مناقشة ملفات العودة الطوعية والتحديات الميدانية

ركز اللقاء على بحث سبل التعاون الثنائي بين حكومة السودان والمفوضية السامية للاجئين، وخاصة في ما يتعلق بتقديم المساعدات الضرورية للراغبين في العودة الطوعية من اللاجئين السودانيين المقيمين بدول الجوار. وشدد الطرفان على أهمية تيسير عمليات العودة من خلال توفير مقومات الدعم اللوجستي والإنساني.

أوضاع حرجة في منطقة المابان بجنوب السودان

وتطرقت المحادثات بشكل خاص إلى الوضع الإنساني للاجئين السودانيين المتواجدين في جنوب السودان، وتحديدًا في منطقة المابان التي تشهد تدهورًا كبيرًا في الظروف المعيشية والخدمات الأساسية. وأكد الجانبان أن اللاجئين هناك يواجهون صعوبات جمة تتطلب تدخلًا عاجلًا على المستويين المحلي والدولي.

تشكيل لجنة مصغرة لمواجهة التحديات العاجلة

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة مصغرة تضم ممثلين عن وزارة الخارجية السودانية ومكتب المفوضية السامية للاجئين، يكون هدفها الأساسي النظر في القضايا العاجلة التي تُمكّن من تقديم المساعدات المطلوبة للاجئين، بالإضافة إلى معالجة أية عراقيل تعيق عمليات الدعم أو تعترض جهود التنسيق بين الجانبين.

ويُنتظر أن تبدأ اللجنة المشتركة عملها خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تضع خطة سريعة لمعالجة التحديات الميدانية، بما في ذلك النقل، والإيواء، والرعاية الطبية، والتعليم، وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

تأكيد على التزام السودان بالمواثيق الدولية

من جانبه، أكد السفير حسين الأمين حرص السودان على التعاون البناء مع مفوضية اللاجئين، بما يتسق مع المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين والنازحين، وخصوصًا في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها السودان نتيجة النزاع الحالي. كما عبر عن تطلع الحكومة السودانية إلى المزيد من الدعم الفني واللوجستي من المفوضية.

أما المدير الإقليمي مامادو ديان بالدي، فقد شدد على التزام المفوضية بمساندة السودان في جهوده الإنسانية، مؤكداً أن المنظمة الأممية تعمل على توفير الدعم الضروري رغم التحديات الأمنية واللوجستية في المنطقة.

نظرة مستقبلية لتعزيز العمل الإنساني

يشكل هذا اللقاء خطوة هامة في إطار تنسيق الجهود بين الحكومة السودانية والشركاء الدوليين لتخفيف معاناة اللاجئين، لا سيما في المناطق التي تأثرت بشكل مباشر بالحرب الدائرة. كما يفتح الباب أمام مزيد من المبادرات المشتركة التي من شأنها أن تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين والنازحين داخليًا، وتوفير بيئة محفزة للعودة الطوعية الآمنة.