مرتزقة من الكفرة وكولومبيا.. المشتركة تكشف تفاصيل أخطر معركة في الفاشر

متابعات- نبض السودان

أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تفاصيل ما وصفته بأكبر معركة شهدتها مدينة الفاشر، مؤكدة مقتل أكثر من 254 عنصرًا من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها، إضافة إلى حرق 16 سيارة قتالية والاستيلاء على 34 سيارة أخرى، بينها مصفحات واثنتان من طراز 'صرصر' بكامل عتادها، بينما ما زال الحصر مستمر للأعداد النهائية

هجوم ضخم بـ 543 عربة و3 آلاف مرتزق

وكشفت القوة المشتركة أن الهجوم جرى من ثلاثة محاور بمشاركة نحو 543 عربة قتالية تم تجهيزها قبل أسابيع في معسكر زمزم للنازحين، الذي استولت عليه المليشيا وحولته إلى قاعدة عسكرية، إضافة إلى تجمعات أخرى جنوب وشمال الفاشر. وأكد البيان أن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية كانوا في أعلى درجات الاستعداد وتمكنوا من صد الهجوم ببسالة وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات

دور المرتزقة والمجموعات المسلحة الموالية

وأشار البيان إلى أن المليشيا استعانت بمرتزقة أجانب، إضافة إلى مجموعات تتبع للهادي إدريس والطاهر حجر، حيث زُج بهم في مقدمة الهجوم، فكانوا وقودًا للقوات المهاجمة، وتم تحييد المئات منهم وفرار ما تبقى. كما اتهم البيان دولة الإمارات بتقديم الدعم العسكري والمالي للمليشيا، مؤكدًا أن الفاشر محروسة بأهلها ولن تسقط

رسالة القوة المشتركة لأهالي الفاشر

أكدت القوة المشتركة أن الانتصار لم يكن ليتحقق لولا عزيمة المقاتلين ووحدة الصف وصلابة الإرادة، ووجهت التحية لشعب الفاشر الذي صمد لأكثر من عام تحت الحصار، معتبرة إياهم شوكة في حلق المعتدين وصوتًا للحرية ونبضًا للأرض. وجددت العهد بالبقاء حماة للوطن حتى دحر المتمردين والمرتزقة

مشاركة واسعة من المجموعات المهاجمة

ونقلت مصادر ميدانية أن المعركة شهدت مشاركة جميع عناصر المليشيا المتمردة، بالإضافة إلى قوات الهادي إدريس وحجر، وعناصر من قوات عبد العزيز الحلو، ومجموعات قدمت من الكفرة الليبية، إلى جانب مرتزقة كولومبيين. وأوضحت أن الهجوم بدأ بقصف مدفعي كثيف واستهداف عبر الطائرات المسيرة لمواقع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة

محاور الهجوم وأعنفها

تم تنفيذ الهجوم من أربعة محاور، كان أشدها من الشمال الشرقي عبر معسكر نيفاشا وأبوجا، إضافة إلى المحور الشرقي والجنوبي، بينما جاء المحور الرابع من موقع كان في السابق ارتكازًا لقوات حجر قبل انضمامهم للمليشيا. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم جاء في ثمان موجات متتالية، شملت أكثر من 300 عربة ومصفحة ومئات الدراجات النارية، مع تقدير عدد المهاجمين بنحو ثلاثة آلاف عنصر

تصدي القوات المشتركة والمقاومة

خلال المواجهات، تمكنت القوات المشتركة والمقاومة الشعبية من التصدي ببسالة لكافة محاولات التوغل، مما أدى إلى انهيار صفوف المليشيا وفرار عدد كبير من مقاتليها. كما نجحت القوات في تدمير عدد من الآليات القتالية والاستيلاء على معدات متطورة كانت بحوزة المهاجمين

تأكيد استمرار المعركة حتى النصر

شدّد البيان على أن معركة الفاشر تمثل صفحة جديدة من الصمود، وأن الدفاع عن المدينة واجب وطني لا رجعة فيه، مؤكداً أن القوات ستواصل التصدي لأي محاولة جديدة للهجوم، مهما بلغت قوتها أو حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيا

دعوة للوحدة والتلاحم

دعت القوة المشتركة كافة السودانيين للوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المدافعة عن الفاشر، معتبرة أن هذه المعركة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة كرامة وسيادة، وأن الانتصار فيها يخص كل السودان

وعد بحماية المدنيين

اختتم البيان بالتأكيد على التزام القوة المشتركة بحماية المدنيين وتوفير الأمن لهم رغم التحديات، مشيرًا إلى أن النصر في الفاشر سيكون بداية النهاية لوجود المليشيا ومرتزقتها في دارفور