السيادي يفتح النار على المتمردين

متابعات- نبض السودان

أكد عضو المجلس السيادي الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، دعمه الكامل للجهود الرسمية والشعبية المبذولة في ولاية غرب كردفان، والرامية إلى دحر المليشيا الإرهابية وتطهير مدن وقُرى الولاية من التمرد، مشددًا على أن القيادة العليا للقوات المسلحة تتابع عن كثب مسار العمليات الميدانية ومراحل التقدم نحو دارفور لاستعادة السيطرة وتحقيق السلام.

لقاء رفيع ببورتسودان.. تنسيق عسكري وشعبي متكامل

جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع الفريق إبراهيم جابر اليوم، في مدينة بورتسودان، مع والي ولاية غرب كردفان اللواء الركن مهندس محمد آدم محمد جايد، حيث ناقش الطرفان خطة حكومة الولاية والمقاومة الشعبية لإسناد القوات المسلحة، وتوسيع نطاق العمليات العسكرية الهادفة إلى إعادة الأمن إلى المنطقة.

وأكد الفريق جابر أن القيادة العسكرية والسياسية في البلاد تولي اهتمامًا بالغًا بما يجري في كردفان ودارفور، وأن هناك متابعة دقيقة لتحركات القوات المسلحة والمتحركات المتجهة إلى دارفور من أجل دحر التمرد، واستعادة السيطرة على المناطق التي تسلل إليها عناصر المليشيا الإرهابية.

القيادة تتابع عن كثب تطورات العمليات في كردفان ودارفور

وشدد عضو مجلس السيادة على أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للعمليات العسكرية بالتنسيق مع المقاومة الشعبية المحلية، وتهدف إلى استعادة المدن والقرى من قبضة المليشيا وإعادة الأمن والاستقرار، مع العمل على تحقيق سلام شامل يضع حدًا للانفلات الأمني والمعاناة الإنسانية.

والي غرب كردفان: الوضع الإنساني يتطلب دعمًا عاجلًا

من جانبه، قدم والي ولاية غرب كردفان تقريرًا مفصلًا حول الأوضاع الأمنية والإنسانية في الولاية، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة يواجهون تحديات معيشية معقدة نتيجة تداعيات الحرب، وهو ما يستدعي اهتمامًا خاصًا من قيادة الدولة لتوفير المعينات الضرورية ودعم الخدمات الأساسية.

وأوضح الوالي أن الأوضاع الأمنية تتطلب تكاتفًا بين القوات المسلحة والمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن المواطنين يواجهون ضغوطًا إنسانية متزايدة بفعل العمليات القتالية وتوقف الخدمات في عدد من المناطق الحيوية.

المقاومة الشعبية في الولاية تشكل عمقًا استراتيجيًا

وأشار اللواء الركن محمد آدم إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية، في تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للقوات المسلحة خلال معارك الكرامة، مؤكدًا أن أهل غرب كردفان يقفون بقوة خلف الجيش السوداني من أجل استعادة الكرامة الوطنية ودحر المليشيات المتمردة.

وأوضح أن أهالي الولاية أثبتوا وعيًا وطنيًا عاليًا في ظل الأزمة الراهنة، وساهموا في حماية مناطقهم ومساندة القوات المسلحة عبر قوافل الدعم الشعبي والمشاركة الفعلية في عمليات الاستطلاع والتأمين.

رسالة دعم من مجلس السيادة

وحمل الفريق جابر خلال اللقاء رسالة دعم قوية من مجلس السيادة إلى مواطني غرب كردفان، تؤكد أن الدولة لن تتخلى عنهم، وأن هناك خطة أمنية وإنسانية متكاملة قيد التنفيذ، تهدف إلى تأمين المناطق المحررة وتقديم الخدمات الأساسية للمتضررين.

وأكد الفريق أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن النصر في معركة الكرامة لن يكون عسكريًا فقط، بل يتطلب جهدًا شعبيًا وإرادة سياسية صلبة.