اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
اتهم موظف سابق في وزارة الخارجية البريطانية، المسؤولين في الوزارة بحذف تحذير صريح من احتمال وقوع إبا.دة جماعية في السودان من تقرير مبكر لتقييم المخاطر أُعد بعد أيام من اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وقال الموظف، الذي عمل في إعداد تقارير المخاطر، إن كلمة 'إبا.دة جماعية' حُذفت من التقرير بطلب من مسؤولين كبار، مرجحًا أن يكون الهدف حماية دولة الإمارات، المتَّهمة بدعم مليشيا الدع-م الس-ريع المتورطة في أعمال عنف واسعة في دارفور.
وأشار الموظف إلى أن الحذف مثّل “رقابة خطيرة”، خاصة وأن بريطانيا تقود ملف السودان في مجلس الأمن.
وكشف مسؤول سابق آخر في وحدة منع الفظائع بالوزارة أن الأمر ينسجم مع “نمط سياسي” مشابه حدث عند تجاهل انتهاكات في الكونغو لحماية علاقات بريطانيا برواندا.
وتزامن إعداد التقرير مع موجة جديدة من العنف العرقي في دارفور، وبعد شهرين فقط قُتل نحو 15 ألف شخص في مدينة الجنينة على يد مليشيا الدع-م الس-ريع، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
منظمات ومختصون في منع الإبادة قالوا إن وزارة الخارجية البريطانية فشلت لسنوات في التعامل بجدية مع التحذيرات المتكررة من مخاطر الفظائع في السودان، رغم أن خبراء الأزمة أكدوا منذ 2022 أن النظام البريطاني ضعيف في الاستجابة المبكرة.
وقال عبد الله أبو قردة، رئيس رابطة دارفور بالمملكة المتحدة، إن تقليل شأن المخاطر “أسهم مباشرة في وقوع مجازر كبرى”، داعيًا لندن إلى القيام بواجبها القانوني والأخلاقي لوقف العنف في السودان بدل “التقليل من شأنه لأسباب سياسية”.


























