اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
نقل عاملون في المجال الإنساني شهادات مروعة عن أوضاع المدنيين الذين نزحوا من مدينة بارا بولاية شمال كردفان عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 25 أكتوبر 2025.
وقالت نادين، وهي عاملة إنسانية بمدينة الأبيض، إن مليشيا الدعم السريع اقتحمت المنازل فور دخولها بارا وأطلقت النار مباشرة على المدنيين في معظم الأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وفق الإحصائيات الأولية.
وأوضحت أن بعض الفارين أكدوا منع القوات نقل جثامين الضحايا إلى المقابر العامة، واضطروا لدفنها داخل المنازل، فيما استقبلت مستشفيات الأبيض عشرات المصابين بينهم حالات حرجة، نُقلوا في ظروف مأساوية سيرًا على الأقدام أو عبر عربات الكارو.
ويواجه آلاف النازحين إلى الأبيض تدهورًا إنسانيًا حادًا، حيث يعمل المتطوعون في غرف الطوارئ و'التكايا' على توفير وجبات يومية للمتضررين. وروى بعض الفارين أنهم اضطروا لوضع النساء على عربات الكارو والسير لساعات طويلة هربًا من بارا، قبل أن تُجبرهم القوات على العودة.
وأكدت نادين أن الدعم السريع لاحقت المدنيين على الطرقات ومنعت نزوحهم، ونفذت عمليات قتل جماعي بحجة انتماء الأهالي إلى الجيش، وهو ما وصفه أحد النازحين بأنه 'إعدامات ميدانية على طريقة فرق الموت الجوالة'.
وكان مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك قد أعلن نهاية أكتوبر أن مكتبه تلقى تقارير موثوقة عن إعدامات جماعية للمدنيين في بارا، مطالبًا قوات الدعم السريع باحترام القانون الدولي الإنساني.
ويشهد إقليم كردفان تصاعدًا في العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، وسط تحذيرات منظمات إنسانية ودولية من أن استمرار التصعيد يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون شخص، خاصة مع توقف الحياة العامة في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.


























