قطر تضع الخطوط السودانية ضمن الأولويات

متابعات – نبض السودان

على هامش فعاليات معرض ليما الدولي للطيران والبحرية 2025، التقى اللواء الركن أحمد صالح أحمد عبود الأمين العام لوزارة الدفاع بجمهورية السودان، مع الوفد القطري برئاسة السيد محمد أحمد بن غراب المري، الرئيس التنفيذي لشركة (برزان القابضة) للصناعات الدفاعية، والوفد المرافق له.

وقد حضر اللقاء كل من السفير حسن عبد السلام عمر، سفير جمهورية السودان لدى ماليزيا، والدكتور مهندس أحمد مختار محمد علي القائم بأعمال الملحق العسكري بسفارة السودان في ماليزيا.

واستعرض الأمين العام لوزارة الدفاع خلال الاجتماع آخر تطورات الأوضاع في السودان مقدماً إحاطة شاملة حول الإنجازات الميدانية التي حققتها القوات المسلحة السودانية، وعلى رأسها إعلان ولاية الخرطوم منطقة خالية من المليشيات، وهو ما يعكس تقدم العمليات العسكرية واستعادة مؤسسات الدولة.

كما أكد الأمين العام لوزارة الدفاع على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط السودان بدولة قطر الشقيقة مشيداً بالتعاون المثمر والاحترام المتبادل بين البلدين، ومعرباً عن بالغ شكره وامتنانه لحكومة وشعب دولة قطرعلى دعمهم المستمر للسودان في مختلف الظروف.

من جانبه، جدد السيد محمد أحمد بن غراب المري التأكيد على وقوف دولة قطر الكامل إلى جانب السودان، موضحاً أن الدعم القطري لم ولن يتوقف، بل سيستمر في مرحلة ما بعد الحرب.

وأكد أن قطر عازمة على لعب دور محوري في جهود إعادة إعمار السودان من خلال مبادرات مدروسة تضمن التنمية المستدامة وازدهار الاقتصاد السوداني.

وأشار إلى أن دولة قطر تضع في مقدمة أولوياتها إقامة شراكات استراتيجية مع السودان تشمل مجالات متعددة من بينها الصناعات الدفاعية الأمن الغذائي صناعة اللحوم، تأهيل المطارات ودعم وتشغيل الخطوط الجوية السودانية، إعادة بناء البنية التحتية، الطاقة

والتعدين والتعليم، وغيرها. وأوضح أن هناك حالياً نقاشات جارية مع عدد من الجهات السودانية للتحضير الفعلي لمرحلة إعادة الإعمار.

من جهته، شدد السفير حسن عبد السلام عمر على أهمية دمج الموارد الطبيعية والبشرية في السودان، لاسيما طاقات الشباب مع رؤوس الأموال والخبرات القطرية، مما سيؤدي إلى شراكة نموذجية ذات منافع متبادلة وقيمة مضافة للبلدين.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق من أجل تحويل هذه المبادرات إلى برامج عمل واقعية تسهم في تحقيق الازدهار والرفاه للشعبين الشقيقين