اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان، يوم السبت الموافق 2 أغسطس 2025، أن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات النساء في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، وسط اتهامات متصاعدة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقهن داخل مراكز الاحتجاز.
معتقلات في مقار عسكرية وتحقيقات صادمة
ووفقًا لبيان رسمي أصدره المرصد، فإن المعتقلات محتجزات داخل مقر الإمدادات الطبية في شرق جنوب الفاشر، بالإضافة إلى معسكر 'جديد السيل' الواقع في أقصى شرق شمال المدينة. وأضاف المرصد أن التحقيقات والبحث الميداني كشفت عن تزويج بعض النساء قسرًا داخل مراكز الاحتجاز، كما ثبت أن بعضهن تعرضن لحمل ناتج عن انتهاكات جسدية.
تكتم أمني يحجب العدد الحقيقي
أكد المرصد أن العدد الحقيقي للمحتجزات لا يزال غير معلوم بسبب التكتم الشديد والتضييق الأمني، مشيرًا إلى أن المعلومة محجوبة حتى عن أقرباء النساء المحتجزات. وأضاف البيان أن الممارسات الجارية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستوجب تحركًا عاجلًا على المستويين المحلي والدولي.
نداء دولي عاجل لوقف الانتهاكات
طالب مرصد شمال دارفور بالكشف الفوري عن مصير المعتقلات وضمان سلامتهن الجسدية والنفسية، كما ناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتحرك العاجل من أجل فتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والإفراج الفوري عن جميع النساء المحتجزات دون قيد أو شرط.
شهادات ميدانية من معسكر زمزم
من جهته، أكد محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم معسكر زمزم، لموقع 'الترا سودان'، أن قوات الدعم السريع تُمارس انتهاكات ممنهجة ضد النساء في دارفور، خاصة في مخيمات النزوح واللجوء. وكشف دودة أن الاتصال انقطع مع عدد من الفتيات المحتجزات في منطقة دقريس بنيالا، ولم يعرف مصيرهن حتى اللحظة.
اختطاف ووفاة خمس فتيات في سجن دقريس
وكان دودة قد صرّح في وقت سابق أن قوات الدعم السريع اختطفت 23 فتاة من مخيم زمزم، ونقلت بعضهن إلى سجن دقريس في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأكد لاحقًا وفاة خمس فتيات على الأقل تحت ظروف غامضة، ما يعزز الشكوك حول تعرّضهن لسوء معاملة وتعذيب جسيم.
العفو الدولية: الدعم السريع يرتكب جرائم جنـ.ـسية بهدف الإذلال والتهجير
وفي السياق ذاته، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جنـ.ـسية مروعة بحق النساء والفتيات في مختلف مناطق السودان، ضمن استراتيجية تهدف إلى إذلال المدنيين وفرض السيطرة الميدانية عبر استخدام العنف الجنسي كأداة للحرب والتهجير القسري.
انتهاكات تُفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور
يرى مراقبون أن استمرار احتجاز النساء واستخدامهن كأداة ضغط ميداني يفاقم من تردي الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، ويهدد بتوسيع دائرة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، خصوصًا في ظل غياب رقابة دولية فعالة أو تدخل عاجل من الجهات المعنية بحقوق الإنسان.
مسؤولية دولية تتطلب تدخلاً عاجلاً
أكدت جهات حقوقية أن هذه الانتهاكات لا يمكن التغاضي عنها، وتستلزم تحقيقًا دوليًا شفافًا وعاجلًا، مطالبين الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفوه بجرائم حرب متواصلة تُمارس ضد النساء السودانيات في مناطق النزاع.