أول بيان حكومي بعد تطورات بابنوسة

متابعات – نبض السودان

أشادت حكومة ولاية غرب كردفان، برئاسة والي الولاية اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم محمد جايد، بالبسالة العالية التي أبداها أبطال الفرقة (22) مشاة بمدينة بابنوسة في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكدة أن التضحيات الكبيرة التي قدّمها الضباط وضباط الصف والجنود تعكس عمق الانتماء لتراب الوطن والالتزام بحمايته.

ترحمت حكومة الولاية على أرواح الشهداء الذين لبّوا نداء ربهم، متمنية الشفاء العاجل للجرحى وعودة الأسرى، ومجددة اعتزازها بما قدمته القوات المسلحة من بطولات في سبيل الدفاع عن الوطن والمواطنين.

أدانت حكومة غرب كردفان بأشد العبارات الانتهاكات العرقية والجسدية التي تعرّض لها مواطنو بابنوسة على يد مليشيا أسرة دقلو المتمردة، داعية منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى فتح تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، بما في ذلك التجنيد القسري للأطفال القُصّر، وجرائم القتل والنهب واغتصاب النساء والأطفال التي لا تزال تُرتكب داخل مدن وقرى الولاية.

أكدت حكومة الولاية التزامها الكامل بحماية المواطنين ومواصلة الجهود لاستعادة الاستقرار وتحرير غرب كردفان من المليشيا المتمردة في أقرب وقت، مجددة ثقتها الراسخة في القوات المسلحة والقوات المساندة لصون أمن الوطن وحماية مواطنيه.

واختتمت الحكومة بيانها بدعوة المنظمات الدولية والإقليمية إلى توثيق الانتهاكات وضمان محاسبة الجناة، بما يعزز العدالة ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع السودان.

و الثلاثاء أعلن الجيش السوداني في بيان رسمي أن مليشيا الدعم السريع واصلت استهداف مدينة بابنوسة بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية بشكل يومي، مؤكداً أن هجوماً جديداً وقع يوم الاثنين تم التصدي له “بقوة وحسم” من جانب قواته.

شدد الجيش السوداني في بيانه على أن الهدنة التي أعلنها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية، مضيفاً أن القوات المسلحة لن تسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية من شأنها أن تفاقم الأزمة. وأكد البيان أن الجيش سيواصل التصدي لأي هجمات تستهدف مدينة بابنوسة أو مواقع أخرى في المنطقة.

في المقابل، نشرت مليشيا الدعم السريع خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو واسعة تظهر عناصرها داخل مقر قيادة الجيش في بابنوسة، إضافة إلى مشاهد من داخل الحامية العسكرية والمعسكر الرئيسي. هذه التسجيلات جاءت لتؤكد روايتها بشأن السيطرة الميدانية على مواقع استراتيجية داخل المدينة، في وقت تتواصل الاتهامات بشأن حقيقة الوضع على الأرض.