سد النهضة.. تحرك عاجل وتنسيق عال بين السودان ومصر ضد إثيوبيا 

متابعات – نبض السودان

أكد السودان ومصر في بيان مشترك أن الأمن المائي للبلدين وحدة لا تتجزأ، مجددين رفضهما القاطع لأي خطوات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها الإضرار بمصالحهما الاستراتيجية. جاء ذلك عقب اجتماع آلية 2+2 بمقر وزارة الخارجية المصرية، بمشاركة وزيري الخارجية والري من الجانبين.

رفض التحركات الأحادية بشأن سد النهضة

اتفق الطرفان على أن سد النهضة الإثيوبي يمثل مخالفة للقانون الدولي ويشكل تهديداً خطيراً على استقرار حوض النيل الشرقي. وحذرا من تداعيات القرارات الأحادية الإثيوبية المتعلقة بملء وتشغيل السد، خاصة في ظل المخاطر المتعلقة بأمان السد والتصريفات غير المنضبطة، ما يضاعف من آثار الجفاف المحتملة.

تعزيز التعاون في حوض النيل

شدد البيان على ضرورة عودة التعاون الإقليمي إلى طبيعته من خلال مبادرة حوض النيل التي تمثل الإطار الشامل لتحقيق المنفعة المشتركة لكل دول الحوض. وأكد الجانبان على دعم الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل المنبثقة عن اتفاقية 1959، مع الترتيب لعقد اجتماعها المقبل في أكتوبر على هامش أسبوع القاهرة للمياه.

دعم الاستقرار في السودان

ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الجانب المصري دعمه الكامل لجهود حكومة الأمل في إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار، مشيداً بالتسهيلات المقدمة للسودانيين للعودة الطوعية، فيما ثمّن الوفد السوداني المواقف المصرية الثابتة تجاه وحدة وسيادة السودان.

آفاق للتعاون التنموي

تناولت المحادثات مساعي دفع التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، بما يشمل برامج تدريبية عاجلة لكوادر وزارة الزراعة والري السودانية لدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الأمن الغذائي.