اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تدخل المواجهات بين إسرائيل وإيران منعطفاً خطيراً مع دخولها الأسبوع الثاني، حيث تصاعدت الضربات المتبادلة لتشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. في هذا السياق، كشفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة، تتراوح بين الاحتواء أو الإسقاط أو التعزيز للنظام الإيراني.
السيناريو الأول: الاحتواء الذكي للنظام
يبرز هذا الاحتمال بنسبة 50% كمسار وسطي قد تنجح فيه إسرائيل في تجميد البرنامج النووي الإيراني تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع الحفاظ على النظام الحاكم في طهران بشكل أضعف. في هذه الحالة، ستشهد الأسواق النفطية اضطرابات مؤقتة تليها فترة استقرار نسبي، مع الحفاظ على أمن مضيق هرمز تحت الرقابة الدولية. داخلياً، ستواجه طهران ضغوطاً شعبية متزايدة للإصلاح، بينما يبقى نشاط وكلائها الإقليميين ضمن حدود يمكن التحكم فيها.
السيناريو الثاني: الزلزال السياسي بإسقاط النظام
يمثل انهيار النظام الإيراني بالكامل احتمالاً بنسبة 40%، حيث قد تؤدي الضربات الإسرائيلية المكثفة إلى تفكيك كامل للبنية النووية وانهيار المؤسسات السياسية. هذا المسار سيشهد قيادة أمريكية لمرحلة ما بعد السقوط، مع اضطرابات حادة في أسواق الطاقة العالمية قد تمتد لعدة أشهر. على الأرض، سيشهد الإقليم تحولاً جيوسياسياً جذرياً يصاحبه فراغ أمني خطير، بينما تدخل إيران نفسها في نفق مجهول من الفوضى والصراعات الداخلية.
السيناريو الثالث: الكابوس الإقليمي بتعزيز النظام
أخطر السيناريوهات يتمثل في خروج طهران من الأزمة وهي أكثر قوة، حيث قد يؤدي الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه إلى تعزيز نفوذ الحرس الثوري بشكل غير مسبوق. في هذه الحالة، قد تشهد الأسواق العالمية صدمة نفطية كبرى مع احتمالية تجاوز الأسعار 150 دولاراً للبرميل، وإغلاق مضيق هرمز بشكل كلي أو جزئي. الأخطر من ذلك هو احتمال اندلاع سباق تسلح نووي إقليمي قد يمتد لدول الجوار، مما يهدد بزعزعة الاستقرار الدولي لسنوات قادمة.