مقبرة جماعية للأطـ.ـفال.. ما حدث في كادقلي يبكي القلوب

متابعات- نبض السودان

هزّ مدينة كادقلي مشهد مأساوي جديد بعد قصف بطائرات مُسيّرة استهدف مركزًا لإيواء النازحين، مما أدى إلى مقتل خمسة أطفال من أسرة واحدة وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.

وأكدت مصادر محلية أن القصف تم بواسطة طائرات مُسيّرة تابعة للحركة الشعبية بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع، في هجوم وصفته لجنة الإسناد المدني والاستنفار بكادقلي بأنه استهداف متعمد للمدنيين الأبرياء وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة الدولية.

تفاصيل الجريمة والضحايا

القصف الذي استهدف مركز النازحين في كادقلي أسفر عن استشهاد الأطفال الخمسة من أسرة واحدة، وهم:

متابعة ميدانية وإجراءات تسليم الجثامين

وقف على إجراءات تسليم الجثامين الدكتور الرضي إسحاق عبدالهادي والمدير الإداري للمستشفى سراج الدين سالم، بحضور الشرطة والمباحث، حيث تم توثيق الحادثة بشكل رسمي في ظل حالة من الحزن والغضب التي خيمت على الأهالي. وأكدت المصادر الطبية أن الجرحى يتلقون الرعاية اللازمة، وأن بعض الحالات ما تزال حرجة نتيجة شدة الإصابات.

إدانات واسعة ومطالب بتحقيق دولي

أدانت لجنة الإسناد المدني والاستنفار بكادقلي الحادثة واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن القصف المتعمد لمراكز النازحين يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية. وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في الهجوم ومحاسبة الجهات المتورطة في استهداف المدنيين العزل.

في السياق ذاته، وصف ناشطون حقوقيون القصف بأنه 'انتهاك مروّع للقانون الدولي الإنساني'، مؤكدين أن استمرار استهداف النازحين والأطفال يرقى إلى جرائم إبادة جماعية تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين في مناطق النزاع. وأشاروا إلى أن استخدام الطائرات المُسيّرة في ضرب مراكز الإيواء يمثل مرحلة خطيرة من الحرب، تستهدف بالدرجة الأولى ترهيب النازحين وتدمير ما تبقى من مظاهر الحياة المدنية في جنوب كردفان..