اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في ظل التوترات المتصاعدة في سوريا، حذر النائب البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري من محاولات لتقسيم الدولة السورية، محذرًا من أن هذه المخططات لن تصب إلا في مصلحة إسرائيل، وذلك بالتزامن مع الدعوات التي أطلقها بعض رموز الطائفة الدرزية للتدخل الدولي في الجنوب السوري.
بكري: التدخل الخارجي سيقسم سوريا
وقال بكري في منشور عبر حسابه على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) مساء الخميس:
'ما يجري في سوريا والدعوة إلى التدخل الخارجي لحماية الدروز حتماً سيؤدي إلى التقسيم، وإذا حدث ذلك فاعلم أن المؤامرة ستنتقل إلى مناطق أخرى'.
وأضاف أن ما يجري هو تنفيذ واضح لمخطط تقسيمي لا يخدم سوى إسرائيل والأطراف المعادية، مشددًا على أن 'الوطن السوري سيتحول إلى دويلات طائفية وعرقية إذا استمر هذا السيناريو الخطير'، وداعيًا إلى 'وقف هذا المخطط الإجرامي'.
دعوة درزية للتدخل الدولي الفوري
وجاءت تصريحات بكري في أعقاب بيان أصدره شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، طالب فيه بتدخل دولي مباشر وفوري، لوقف ما وصفه بـ'الجرائم المنظمة' بحق أبناء الطائفة الدرزية، وخاصة في مناطق جرمانا وأشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق، وكذلك في مناطق أخرى جنوب البلاد.
وقال الهجري في البيان الذي صدر الخميس:
'القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف وموثق، ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها في الساحل السوري، بل يتطلب تدخلاً فورياً من القوات الدولية لحفظ السلم ووقف هذه الجرائم'.
وأكد أن 'الكثير من الأبرياء والمدنيين العزل قُتلوا خلال اليومين الماضيين'، مشيرًا إلى أن ما تمر به الطائفة اليوم يشبه 'التجربة المأساوية التي عاشها أهلنا في الساحل السوري'.
اشتباكات عنيفة في ريف دمشق
وتأتي هذه الدعوات في أعقاب مواجهات مسلحة عنيفة شهدتها مدينة جرمانا وبلدة أشرفية صحنايا بين مجموعات موالية لوزارة الدفاع السورية ومسلحين محليين، وامتدت هذه المواجهات إلى مناطق أخرى في الجنوب السوري، موقعة قتلى وجرحى من الجانبين، وسط حالة من الغموض والتوتر الشعبي.
تسجيل صوتي يشعل فتيل الأزمة
الاشتباكات اندلعت بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب لأحد الأشخاص من الطائفة الدرزية، دون التثبت من صحة التسجيل أو هوية المتحدث، مما أشعل فتنة طائفية حادة في البلاد، زادت من تفاقم المشهد الأمني المعقد أصلًا.
إسرائيل تتدخل بذريعة 'حماية الدروز'
في تصعيد خطير، أعلنت إسرائيل تدخلها المباشر في الأحداث من خلال شن غارات جوية على أرتال وتجمعات للجيش السوري في منطقة الأشرفية، مدعية أن الهدف هو 'حماية الدروز من بطش حكومة دمشق'، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة، واعتُبر تصعيدًا خطيرًا يكرس الانقسام الداخلي ويخدم المخطط التقسيمي.
مؤشرات على تصعيد إقليمي
وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن الملف السوري يقترب مجددًا من التدويل، خاصة مع بروز أصوات تطالب بالتدخل الخارجي، سواء تحت غطاء حماية الأقليات أو تحت شعار حقوق الإنسان، وهو ما يعيد إلى الأذهان سيناريوهات التدخل في دول أخرى مثل ليبيا والعراق.
بكري: سوريا خط الدفاع العربي الأخير
وأنهى مصطفى بكري تحذيراته بالقول إن 'سوريا كانت وستظل خط الدفاع العربي الأخير، وإذا سقطت بيد التقسيم، فلن تكون هناك أي دولة عربية في مأمن'، مشيرًا إلى أن صمت العرب على ما يحدث هو تواطؤ غير مباشر.