اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ناقشت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة إقليم دارفور، توحيدة عبد الرحمن، في اجتماع موسع مع مدراء الجامعات الخمسة بالإقليم، التحديات المعقدة التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في ظل الحرب المندلعة بدارفور، والتي أدت إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية، وتدمير البنى التحتية، إضافة إلى هجرة الكوادر الأكاديمية والطلاب. الاجتماع جاء وفقاً لتأكيدات حكومة الإقليم التي اعتبرت أن استمرار توقف الجامعات يهدد مستقبل جيل كامل من الشباب
مطالب ببدائل عاجلة للجامعات
وفي سياق متصل، شدد مدير جامعة الجنينة الطيب علي أحمد، في تصريح صحفي، على ضرورة تدخل الحكومة ورئيس الوزراء بشكل عاجل لتوفير مقار بديلة وآمنة للجامعات، حتى تتمكن من الاستمرار في أداء مهامها التعليمية والبحثية بصورة كاملة، مؤكداً أن الجامعات لا يمكن أن تظل رهينة للوضع الأمني المتدهور
تهديد مباشر لمسار التعليم العالي
الحرب التي اجتاحت الإقليم لم تقتصر على الأوضاع الإنسانية فقط، بل امتدت لتصيب القطاع التعليمي في مقتل. إذ تشير تقارير محلية إلى أن عدداً من الجامعات توقفت بشكل كامل، فيما تعرضت مقرات أخرى للدمار الجزئي والكلي، مما جعل آلاف الطلاب أمام مستقبل مجهول. ويأتي هذا في وقت يحتاج فيه الإقليم أكثر من أي وقت مضى إلى التعليم كأداة لمواجهة آثار الحرب وإعادة بناء المجتمع
هجرة الكوادر وضياع الطلاب
واحدة من أكبر الإشكاليات التي أثيرت في الاجتماع، هي هجرة الكوادر الأكاديمية التي اضطرت لمغادرة الإقليم بحثاً عن الأمان، إلى جانب النزوح الواسع وسط الطلاب. هذا النزيف المستمر من العقول والطاقات الشابة، يجعل من الضروري إيجاد حلول عاجلة تعيد الجامعات إلى مسارها الطبيعي
دعوة لتدخل مركزي ودولي
المطالبات لم تقتصر على الحكومة المركزية فحسب، بل هناك دعوات لتدخل المنظمات الدولية الداعمة للتعليم، من أجل المساعدة في إعادة بناء المؤسسات التعليمية في دارفور، وتوفير بيئة آمنة للتدريس والبحث العلمي، بما يضمن استمرار رسالة الجامعات رغم الظروف الحرجة