اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
استهدف الجيش السوداني مقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من وسط المدينة، وسط أنباء متضاربة بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الهجوم.
تأتي الضربة في ظل تصعيد ميداني متواصل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تسيطر على أجزاء واسعة من نيالا منذ شهور. وتُعدّ أمانة الحكومة هدفاً ذا رمزية إدارية وعسكرية، ما يشير إلى تحوّل في تكتيك الجيش نحو استهداف مراكز القرار والإمداد اللوجستي للمليشيا في دارفور.
أعمدة الدخان تغطي السماء وتوتر شعبي يسود المدينة
أفاد شهود عيان من داخل نيالا أن دوي الانفجار سُمع في معظم أحياء المدينة، تلاه تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من محيط مبنى الأمانة العامة للحكومة، وسط حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من طرف الدعم السريع حول الحصيلة أو طبيعة الأضرار.
المقر كان يُستخدم كمركز عمليات ميدانية
تشير مصادر مطلعة إلى أن مقر أمانة الحكومة كان يُستخدم منذ أشهر كمركز عمليات وإدارة ميدانية لقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرتهم على المقرات الرسمية عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023. وسبق أن تعرّض الموقع ذاته لهجمات جوية خلال الشهور الماضية دون أن يتم تدميره بالكامل.
الجيش يعزز عملياته الجوية في دارفور
الهجوم يتماشى مع استراتيجية الجيش السوداني في الأسابيع الأخيرة، والتي ركزت على الضربات الجوية النوعية في مناطق سيطرة الدعم السريع، لا سيما في نيالا والفاشر وزالنجي. ويبدو أن العمليات الجراحية بطائرات بدون طيار باتت سلاحاً أساسياً للجيش في معركته لتحييد مراكز ثقل المليشيا دون الدخول في معارك برية مباشرة داخل المدن المكتظة بالمدنيين.