كامل إدريس يترأس وفد السودان إلى نيويورك

متابعات- نبض السودان

يتوجه رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى نيويورك مترأسًا وفد السودان المشارك في فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تحمل أهمية سياسية ودبلوماسية كبيرة وسط الظروف التي يمر بها السودان حاليًا. ويضم الوفد المرافق له وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم أحمد، وعددًا من كبار المسؤولين.

أجندة السودان في نيويورك

من المقرر أن يقدم رئيس الوزراء بيان السودان أمام الجمعية العامة، حيث سيستعرض تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد، خصوصًا ما يتعلق بتداعيات الحرب والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة بمشاركة مرتزقة من دول عدة من بينها كولومبيا. كما سيؤكد إدريس على موقف السودان الداعي إلى السلام العادل والاستقرار السياسي، إلى جانب المطالبة بدعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.

لقاءات رفيعة المستوى

سيعقد رئيس الوزراء على هامش مشاركته عددًا من اللقاءات مع رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية. وتُشكل هذه اللقاءات منصة حيوية لطرح رؤية السودان المستقبلية، وحشد التأييد لموقف الحكومة في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

تحركات وزير الخارجية

من جانبه، سيجري وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم لقاءات ثنائية مع نظرائه من وزراء الخارجية، بجانب اجتماعات مع ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. ومن المتوقع أن تركز هذه اللقاءات على بحث فرص التعاون، ودعم السودان في المحافل الدولية، وتعزيز موقفه القانوني والسياسي في مواجهة التحديات.

فعاليات على هامش الاجتماعات

وسيشهد الوفد السوداني مشاركة نشطة في عدد من الفعاليات المهمة التي تنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة، من أبرزها الاجتماع الوزاري السنوي لمجموعة البلدان الأقل نموًا، واجتماع كبار المسؤولين لمجموعة الـ77 والصين، والاجتماع التنسيقي لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب الاجتماع التشاوري العربي. كما سيشارك السودان في القمة الثنائية الأولى من أجل اقتصاد عالمي مستدام، واجتماع تسريع الجهود لمكافحة الأمراض غير المعدية في أوضاع الهشاشة الإنسانية.

فرصة لتوضيح الحقائق

ترى الأوساط الدبلوماسية أن هذه المشاركة تمثل فرصة تاريخية أمام السودان لعرض حقيقة الأوضاع الميدانية، وكشف حجم الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها المليشيات ضد المدنيين، وإبراز معاناة المواطنين الإنسانية أمام العالم. كما تعزز من حضور السودان السياسي على الساحة الدولية، وتتيح له كسب مزيد من الدعم والتضامن.