اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت محطة قطارات رمسيس في القاهرة، صباح اليوم، مشهدًا إنسانيًا لافتًا، حيث توافد المئات من السودانيين المقيمين في مصر على المحطة، في إطار ترتيبات العودة إلى بلادهم عبر القطار المتجه إلى أسوان، تمهيدًا للعبور إلى السودان.
إجراءات منظمة ومساعدة واسعة من السكك الحديدية المصرية
حرصت الهيئة القومية لسكك حديد مصر على تنظيم عملية استقبال السودانيين داخل المحطة، حيث دفعت بعدد كبير من موظفيها لمساعدة الركاب وتقديم الإرشادات الدقيقة لهم، بالإضافة إلى توجيههم إلى الأماكن المخصصة لتجمعاتهم داخل المحطة قبل التحرك.
وقد كان لافتًا حجم التعاون والتنسيق بين الأطقم الإدارية في المحطة وبين الركاب السودانيين، حيث ساد المشهد طابع النظام والاحترام وسط حشود المسافرين.
خدمات خاصة لكبار السن والأطفال داخل المحطة
وفي لفتة إنسانية، قامت الهيئة بتوفير سيارات كهربائية مخصصة لخدمة كبار السن والأطفال، لتسهيل حركتهم داخل أروقة المحطة، إلى جانب تخصيص فرق لمساعدة المسافرين على نقل الأمتعة والحقائب إلى عربات القطار، مما خفف من معاناة الكثير من العائلات السودانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
المحطة تتحول إلى منصة للمشاعر المختلطة
تحولت محطة رمسيس إلى لوحة تجمع مشاعر الحنين والحزن والأمل، حيث عبّر كثير من السودانيين عن امتنانهم لحسن التنظيم والتعاون المصري في تسهيل إجراءات السفر، فيما غلبت على وجوههم ملامح الشوق إلى الوطن، ممزوجة بقلق العودة إلى أرض تتقاطع فيها الذكريات مع التحديات.
وقد التُقطت العديد من الصور التي توثّق لحظات تجمع العائلات، الأطفال النائمين فوق الأمتعة، والنساء يودعن أقاربهن، في مشهد يعكس ثقل اللحظة وعمق الروابط بين الشعوب.
جهود مصرية متواصلة في دعم الأشقاء السودانيين
تأتي هذه الجهود في سياق الدعم المصري المتواصل للسودان وشعبه، في ظل الأزمة الإنسانية الممتدة منذ اندلاع الحرب، حيث وفرت مصر في الأشهر الماضية معابر إنسانية ومراكز استقبال ومساعدات إغاثية، إلى جانب تسهيلات للسودانيين المقيمين على أراضيها.
وقد أشاد عدد من العائدين بتعاون السلطات المصرية وتقديمهم كل الدعم، مؤكدين أن هذه الرحلة تمثل بداية جديدة رغم مرارة الرحيل عن بيئة اعتادوا العيش فيها خلال الأشهر الماضية.