اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في إطار السعي لجذب استثمارات نوعية للنهوض بالاقتصاد السوداني، استقبل وزير المعادن نورالدائم طه وفدًا روسيًا رفيع المستوى من غرفة التجارة والصناعة الروسية، ضم مجموعة من كبار المستثمرين ورجال الأعمال المتخصصين في قطاع التعدين، في لقاء يعكس قوة العلاقات السودانية الروسية وتطلع الجانبين لتوسيع الشراكات في قطاع يُعد من ركائز الاقتصاد الوطني.
شراكات استراتيجية وتقنيات حديثة
حضر اللقاء وكيل الوزارة د. هند صديق، ومدير الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية المستشار الجيولوجي أحمد هارون التوم، والمدير التنفيذي الوزاري عباد مصدق، إلى جانب ممثلين عن كيانات استثمارية روسية كبرى، حيث ناقش الطرفان تفعيل الاتفاقيات السابقة بين الخرطوم وموسكو، وسبل إزالة العوائق التي تواجه الشركات الروسية العاملة في البلاد، إضافة إلى آليات خلق شراكات استراتيجية في مجالات المعادن النادرة واستكشاف الثروات المعدنية باستخدام تقنيات حديثة.
دعم سياسي واقتصادي
وأكد وزير المعادن نورالدائم طه أن زيارة الوفد الروسي في هذا التوقيت الحساس تُعد دليلاً واضحًا على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الوزارة على استعداد كامل لتسهيل دخول الاستثمارات الروسية بكل شفافية وانفتاح، انطلاقًا من قناعة الدولة بأن قطاع التعدين يمثل بوابة مهمة لتعافي الاقتصاد السوداني.
وأوضح طه أن التعاون مع روسيا يشكل خطوة استراتيجية في مسار توطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات التعدين، إلى جانب توفير فرص عمل ودعم الخزانة العامة عبر مشروعات إنتاجية تُدار بمعايير عالمية.
اهتمام روسي متزايد بالسوق السوداني
من جهته، عبّر الوفد الروسي عن رغبة قوية في التوسع داخل السوق السوداني، مستعرضًا إمكانيات بلاده في مجالات البحث الجيولوجي والتعدين الصناعي، خاصة ما يتعلق بالمعادن ذات القيمة العالية مثل الذهب، والنحاس، والمعادن النادرة.
وأكد الجانب الروسي أن السودان يمثل وجهة استثمارية واعدة بما يزخر به من موارد طبيعية ضخمة، وقوانين مرنة، وبيئة أعمال يمكن تطويرها، مشيرين إلى أن اللقاء مع وزارة المعادن يشكل انطلاقة جديدة لتعاون طويل الأمد يعزز المصالح المشتركة.
المعادن النادرة على طاولة التعاون
وبحسب ما نُقل عن مسؤولي الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، فإن التعاون مع روسيا سيشمل إلى جانب الذهب، مجالات استكشاف المعادن النادرة، وتطوير تقنيات المعالجة، وتدريب الكوادر السودانية، وهو ما يعزز من القيمة المُضافة للموارد الطبيعية المحلية ويخفض الاعتماد على التصدير الخام.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن الوقت قد حان لنقل العلاقات السودانية الروسية من خانة التنسيق السياسي إلى فضاءات التعاون الاقتصادي الحقيقي، خاصة في مجالات التعدين التي يمكن أن تُحدث فرقًا ملموسًا في دعم موازنة الدولة.