اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تحرك وطني جريء يواكب لحظة حرجة في تاريخ السودان، وجّه الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس تحالف 'صمود'، دعوة عاجلة ومباشرة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، وإلى الفريق محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، قائد قوات الدعم السريع، لعقد لقاء فوري ومباشر من أجل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من المحرقة والفناء.
العالم قرر إيقاف الحرب.. والكرة في ملعب القادة السودانيين
وقال حمدوك في بيانه إن 'العالم قد قرر إيقاف الحرب'، موجّهًا رسالته إلى الطرفين بقوله: 'تولوا أنتم إيقافها، لتكون لنا وبكم لا علينا وعليكم'. وجاءت الدعوة محمّلة بنبرة استغاثة وطنية تعكس حجم الكارثة التي حلت بالسودان جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي ألقت بظلالها على مختلف نواحي الحياة في البلاد.
دعوة للصحوة ووقف العمى السياسي
وأضاف رئيس الوزراء السابق: 'كفّوا عما أنتم فيه وعليه من عمى؛ فالحرب قد طالت مأساتها، وطال أمدها، وطال أثرها الكارثي القبيح كل شيء تقريبًا'. وهي كلمات حادة تحمل إشارات واضحة إلى أن الوقت قد حان لتحكيم صوت العقل والضمير، قبل أن تصل البلاد إلى نقطة اللاعودة.
تحذير من الفناء الكامل
حمدوك، الذي يقود تحالف 'صمود'، وجه في دعوته تحذيرًا صريحًا من أن السودان مهدد بـ'المحرقة والفناء' إذا استمرت الحرب. ويرى مراقبون أن هذه اللغة المباشرة والصريحة تعكس إدراكًا عميقًا لحجم الخطر الذي يحدق بالبلاد، خاصة مع استمرار القتال في مناطق واسعة، وغياب أي مؤشرات على حلول سياسية وشيكة.
غياب الاستجابة الرسمية حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي رد رسمي من جانب الفريق البرهان أو الفريق حميدتي على دعوة عبد الله حمدوك. غير أن أوساطًا سياسية أكدت أن هذه الدعوة قد تكون نقطة بداية جديدة، إذا وجدت آذانًا صاغية لدى أطراف النزاع، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار.
حمدوك يعود إلى المشهد بنداء استثنائي
ويعد هذا النداء أحد أبرز التحركات السياسية الأخيرة من جانب عبد الله حمدوك، بعد فترة من الغياب عن الواجهة السياسية، إذ يبدو أنه قرر العودة بنداء وطني جامع يهدف إلى وقف شلال الدم، ووضع حدّ لمعاناة الشعب السوداني، التي تفاقمت في ظل تدهور الخدمات وانهيار الاقتصاد وغياب الدولة.