اخبار المغرب
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
خطف الجناح الهجومي المبدع الأضواء وتوج بالكرة الذهبية وفاز زميله الهداف زابيري بالجائزة الفضية
حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازاً تاريخياً باقتناص لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة التي استضافتها تشيلي بين الـ27 من سبتمبر (أيلول) الماضي والـ19 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بعد فوزه على الأرجنتين بنتيجة (2 - 0) في المباراة النهائية التي استضافها إستاد 'ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس' في سانتياغو، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.
وبدت خطوة حمل كأس العالم هي الخطوة التالية عقب حلقات سلسلة التألق المغربية في المحافل القارية والدولية خلال السنوات الأخيرة، إذ كانت شرارة البداية بوصول المنتخب الوطني الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، ثم فاز منتخب تحت 23 سنة بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، ثم حقق المنتخب الأولمبي المغربي المركز الثالث في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، وفاز منتخب تحت 17 سنة بلقب كأس الأمم الأفريقية 2025، والآن أصبح منتخب الشباب المغربي تحت 20 سنة أول منتخب عربي يتوج بلقب كأس العالم.
وانعكس النجاح الجماعي للمنتخب المغربي على الجوائز الفردية للبطولة، إذ فاز عثمان معما بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، وجاء زميله ياسر زابيري في المركز الثاني بحصد الكرة الفضية.
وعلى رغم استمرار تألق زابيري (20 سنة) في المباراة النهائية وتسجيله هدفي فوز 'أسود الأطلس' على الأرجنتين، مما رفع رصيده في البطولة إلى خمسة أهداف، كأحد أفضل هدافي النسخة، إلا أن تألق معما (20 سنة) كان لافتاً للأنظار.
ويلعب معما الذي يحمل القميص رقم 'سبعة' في مركز الجناح الأيمن، وهو لاعب حالي في نادي واتفورد الإنجليزي، بعد أن انتقل إليه في يوليو (تموز) الماضي من نادي طفولته وشبابه مونبيلييه الفرنسي.
واختير معما كأفضل لاعب في مباريات ربع النهائي ونصف النهائي، حين فاز المنتخب المغربي على أميركا وفرنسا، ونجح في صناعة أحد هدفي المباراة النهائية.
وشددت صحيفة 'سبورت' الإسبانية على وصف معما بـ'كريستيانو رونالدو المغرب' نظراً لسرعته وأسلوب لعبه الهجومي على الأطراف، وهو المركز ذاته الذي بدأ منه النجم البرتغالي مسيرته قبل التحول إلى قلب الهجوم خلال فترته في ريال مدريد الإسباني.
وبفوزه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال الشباب أصبح معما وريثاً رسمياً لعدد من الأسماء الأساطير والأسماء اللمعة في تاريخ كرة القدم ممن فازوا بالجائزة في مستهل مسيرتهم قبل أن يلمعوا لسنوات تالية.
وكان الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا ثاني لاعب يفوز بهذه الجائزة المرموقة بعد إطلاقها في نسخة تونس 1977، إذ فاز بها في نسخة اليابان 1979.
وكان النجم الإماراتي إسماعيل مطر أول لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية لمونديال الشباب في نسخة الإمارات 2003، وهي النسخة التي سبقت تلك البطولة التي شهدت بزوغ الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في هولندا 2005، حينما جمع 'البرغوث' بين جائزتي أفضل لاعب والهداف.