اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
عند التفكير في وجبة خفيفة صحية، طبيعية المذاق وحلوة الطعم، غالبًا ما يتصدر الموز والتمر القائمة، فكل منهما غني بالعناصر الغذائية ويمتلك فوائد صحية متعددة. لكن المفاضلة بينهما تعتمد على الأهداف الغذائية والاحتياجات الفردية، سواء كانت للحصول على طاقة سريعة، دعم الهضم، أو المساعدة في ضبط مستوى سكر الدم.
الموز.. خيار مثالي لتوازن سكر الدم
يُعتبر الموز خيارًا ممتازًا لتوازن سكر الدم، خاصة إذا كان غير ناضج تمامًا، حيث يحتوي الموز الأخضر على النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف البريبيوتيك التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء وتبطئ امتصاص السكر. تحتوي ثمرة موز متوسطة على 18 غرامًا من السكر، لكنها تؤثر بشكل لطيف على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعلها خيارًا مناسبًا قبل التمارين أو عند الحاجة لطاقة سريعة دون ارتفاع مفاجئ في السكر.
التمر.. ألياف أكثر ودعم للهضم والقلب
رغم أن التمر يحتوي على نسبة سكر أعلى قليلًا (20 إلى 25 غرامًا من السكر في 4-5 تمرات)، إلا أنه يتميز بانخفاض المؤشر الجلايسيمي، ما يعني أن السكر يُطلق في الدم ببطء، مما يمنع الارتفاع المفاجئ لمستوى الجلوكوز. كما أن التمر غني بالألياف (3 غرامات لكل حصة)، مقارنة بـ 2 غرام فقط في الموزة المتوسطة، مما يجعله داعمًا قويًا لصحة الجهاز الهضمي والقلب واستقرار سكر الدم على المدى الطويل.
مواعيد تناول الموز والتمر وكمياتهما
يوصي خبراء التغذية بمراعاة التوقيت عند تناول أي منهما. فقبل التمارين، قد يكون الموز أفضل بسبب انخفاض أليافه وسهولة هضمه، بينما يُفضل تناول التمر عند الرغبة في زيادة الألياف اليومية أو كوجبة خفيفة صحية بين الوجبات. الاعتدال مطلوب، إذ إن الإفراط في تناول التمر قد يؤدي إلى زيادة السعرات والسكر المستهلك.
البوتاسيوم.. عنصر مشترك لصحة القلب
كلا الفاكهتين مصدر جيد للبوتاسيوم، المهم لصحة القلب، دعم العضلات، وتنظيم ضغط الدم. تحتوي الموزة المتوسطة على نحو 375 ملغ من البوتاسيوم، مقابل 260 ملغ تقريبًا في حصة من التمر، ما يجعل كليهما خيارًا مغذيًا لهذا العنصر الحيوي.
فوائد غذائية أخرى
الموز يحتوي على مضادات الأكسدة، فيتامين C، فيتامينات B، والحديد، كما يرتبط بتحسين صحة الأمعاء وتهدئة قرحة المعدة وتقليل الالتهابات. أما التمر، فيتميز بغناه بمضادات الأكسدة والمعادن مثل المغنيسيوم وفيتامينات B، وقد أظهرت الدراسات دوره في دعم الجهاز المناعي وصحة القلب والهضم، بالإضافة إلى أبحاث جارية حول تأثيره المحتمل على صحة الكبد.
الآثار الجانبية المحتملة
تناول الموز آمن لمعظم الأشخاص إلا في حالات نادرة من الحساسية، بينما يُنصح بتناول التمر باعتدال لتجنب استهلاك كميات عالية من السكر والسعرات الحرارية. وبشكل عام، يوصي الخبراء بدمج الموز والتمر في نظام غذائي متوازن، وفق الأهداف الصحية وحالة الجسم.