رئيس الوزراء الصومالي شكل لجنة للتحقيق في محاولة الرئيس الصومالي الإطاحة به

وجه رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في محاولة الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، الإطاحة به.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن روبلي قرر تشكيل لجنة مكونة من خمسة وزراء للتحقيق في 'محاولة الانقلاب'، التي وقعت في 27 كانون الأول/ديسمبر المنصرم.

وتضم اللجنة وزير الدفاع، عبد القادر محمد نور، رئيساً، ووزير الداخلية، عبد الله محمد نور، ووزير التربية والتعليم، عبد الله أبو بكر الحاج، ووزير الدولة للأشغال العامة، بشير محمد جامع، ووزير الدولة، عبد الحكيم حسن أشكر، وأمهلهم رئيس الوزراء أسبوعاً للانتهاء من تحقيقاتهم.

ويأتي قرار فرماجو في ظل خلاف علني حول تنظيم انتخابات طال انتظارها في هذا البلد غير المستقر في منطقة القرن الأفريقي، إذ يعاني الصومال، منذ أواخر العام الماضي، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها، على الرغم من التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.

كما تسبب قرار فرماجو بتمديد ولايته عامين، بأزمة سياسية انتهت بتراجع الرئيس عن القرار، وتكليف رئيس وزرائه بالتفاوض مع الأطراف السياسية بشأن العملية الانتخابية، قبل أن تندلع الخلافات بينهما بشأن تعيينات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.