مكاسب علي-بابا المفاجئة تدفع السلطات للسماح بشراء الأسهم الممولة بالسندات

مباشر- بدأت الجهات التنظيمية في هونج كونج السماح للشركات بتجنب القواعد الصارمة المتعلقة بإصدار السندات وإعادة شراء الأسهم، بعد نجاح صفقة بقيمة 5 مليارات دولار أطلقتها شركة علي بابا العام الماضي.

اقترضت أكبر شركة تكنولوجيا في الصين 5 مليارات دولار بأسعار فائدة قريبة من الصفر في مايو 2024 من خلال إصدار ديون يمكن تحويلها إلى أسهم، في أكبر صفقة سندات قابلة للتحويل على الإطلاق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ثم استخدمت العائدات لإعادة شراء أسهمها المدرجة في بورصة نيويورك - والتي انخفضت بنحو 75% عن ذروتها أواخر عام 2020 - في الأسابيع التالية. ومنذ ذلك الحين، تعافت الأسهم من حوالي 80 دولارًا إلى حوالي 147 دولارًا - محققةً مكاسب تجاوزت 80% - مدعومةً بارتفاع أوسع في الأسهم الصينية والظهور السريع لشركة الذكاء الاصطناعي DeepSeek، التي غذّت اهتمام المستثمرين العالميين بقطاع التكنولوجيا الصيني.

أشاد المستثمرون والمصرفيون برهان علي بابا الذي جاء في الوقت المناسب. ويبدو أن نجاحه كان الدافع وراء قرار الجهات التنظيمية في هونغ كونغ بإصدار استثناءات من القواعد التي تمنع الشركات من إجراء عمليات إعادة شراء متزامنة واستخدام هيكل معين من المشتقات لحماية نفسها.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على تفكير الجهات التنظيمية المالية في هونج كونج: 'لقد استفادت البورصة من الدروس المستفادة من صفقة علي بابا القابلة للتحويل وأصبحت مرتاحة لها... وتوصلت إلى استنتاج مفاده أنها ستقدم إعفاءات تخضع للمراجعة على أساس كل حالة على حدة في ضوء لوائحها الحالية'.

'وهذا بالتأكيد أحد الأسباب التي جعلتنا نشهد نشاطًا متزايدًا في سوق السندات القابلة للتحويل الآسيوية.'