قطر تعلن قرب افتتاح مركز تدريب إقليمي لـ"الناتو" بالدوحة

بروكسل – الخليج أونلاين

سارة المهندي: قطر تعد شريكاً موثوقاً لحلف 'الناتو' في دعم الأمن والاستقرار.

شاركت دولة قطر، الخميس، في الاجتماع المشترك بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول 'مبادرة إسطنبول للتعاون'، وأكدت اقتراب افتتاح مركز تدريب إقليمي للحلف في الدوحة.

وقالت القائمة بالأعمال في بعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي وحلف 'الناتو'، سارة المهندي، إن انعقاد الاجتماع يأتي في ظل متغيرات أمنية وجيوسياسية متسارعة تستدعي تعزيز العمل المشترك وتطوير شراكات قائمة على الاحترام المتبادل.

وشددت المهندي على أن قطر تُعدّ شريكاً موثوقاً لحلف 'الناتو' في دعم الأمن والاستقرار، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية.

وأشارت إلى أن قطر منذ انضمامها لمبادرة إسطنبول للتعاون في 2005، عززت تعاونها مع حلف 'الناتو' في 3 مجالات رئيسية هي الدبلوماسية، والتدريب، والعمليات.

وذكرت أن قطر في المراحل النهائية لافتتاح مركز تدريب إقليمي للناتو في الدوحة، وأنها تستعد للتوقيع قريباً على اتفاق الشراكة الفردية المفصلة (ITPP).

ولفتت المهندي إلى أنها 'الشريك الوحيد الذي استكمل تأهيل جميع وحدات قواته المسلحة لبرنامج تقييم مفاهيم القدرات التشغيلية للناتو'.

كما سلطت الضوء في كلمتها على جهود قطر في الوساطة، لا سيما توقيع اتفاق الدوحة الإطاري في نوفمبر 2025 بين حكومة الكونغو وتحالف نهر الكونغو – حركة 23 مارس.

واستعرضت الفرص المشتركة بين قطر والناتو في مجالات الأمن البحري، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والذكاء الاصطناعي، بوصفها أولويات استراتيجية تتطلب تنسيقاً وجهوداً متكاملة.

وأكدت المهندي على الطابع الاستراتيجي للعلاقة بين قطر والناتو، وحرص الدوحة على مواصلة تطوير الشراكة بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

بدوره، أشاد مارك روته، الأمين العام لـ'الناتو'، بالدور المحوري الذي تقوم به قطر في الوساطة وفض النزاعات، وبشراكتها المميزة مع الحلف، واستضافتها لمركز تدريبي، فضلاً عن جهودها النشطة على الساحة الدولية.

ومبادرة إسطنبول للتعاون، أطلقها حلف 'الناتو' في 2004 بهدف تعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع دول الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج.

وانضمت إلى هذه المبادرة كلٌّ من قطر والكويت والبحرين والإمارات، وفي يناير 2018، وقعت الدوحة اتفاقية أمنية مع 'الناتو'، وفي مارس من العام نفسه وقعت اتفاقية تعاون مع الحلف في المسائل العسكرية والأمنية.

وتنص الاتفاقية على تمركز قوات وموظفين للحلف في قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة، والتي تضم القوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني.