اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
مسقط - الخليج أونلاين
ناقش سلطان عُمان وأمير قطر عدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
شددا على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المستمر على تعزيز مجالات التعاون والشراكة بما يُحقق المصالح المتبادلة ويُلبّي طموح وآمال الشعبين العزيزين.
جاء ذلك خلال عقدهما، اليوم الأربعاء، 'لقاءً أخوياً' في قصر البركة، في ثاني أيام الزيارة التي يقوم بها أمير قطر للسلطنة، جرى خلاله 'تبادل الأحاديث الأخوية الودية'، قبل أن يغادر مسقط، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
وفي سياق متصل قام الشيخ تميم بن حمد، اليوم، بزيارة إلى 'دار الأوبرا السلطانية' في العاصمة العُمانية مسقط.
واطلع خلال الزيارة على أقسام الدار ومرافقها وطابعها المعماري وطبيعة العروض التي تقدمها والتجهيزات التي تضمنتها وأحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالمية.
ونصَّ البيان المشترك الصادر عن البلدين بمناسبة زيارة الشيخ تميم بن حمد للسلطنة، أن أمير قطر وسلطان عُمان أشادا بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، وشددا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية وتنويعها في القطاعين العام والخاص، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
وأشاد الجانبان بنجاح أعمال اللّجنة العُمانية - القطرية المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التّعاون الثُّنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكّدين على أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة.
وتناول القائدان 'مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل لما فيه خير وصالح شعوبها'.
وناقش الجانبان عدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشدّدا على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد سلطان عُمان وأمير قطر، في البيان، على أهمية تعزيز التشاور وتكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.
وأعرب الجانبان عن أملهما في التزام طرفي النزاع في غزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى، بما يمهّد الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وبما يحقق في النّهاية وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين.
وأكدا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار غزة.
وأشاد الجانب العُماني بدور دولة قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، مشدداً على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.
وفي الشأن السوري، أكد الجانبان على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار، والتنمية والحياة الكريمة.
وشددا على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة.
ورحّب الجانبان بالخطوات التي تمّ اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصلحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
بدوره قال أمير قطر حول الزيارة في تغريدة له: 'سعيدٌ بزيارة سلطنة عمان الشقيقة، ولقاء أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق، لبحث تطلعاتنا المشتركة نحو تعميق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين بلدينا، والارتقاء بها إلى المستوى المنشود، بما يفتح الآفاق أمام شعبينا الشقيقين لمزيد من التعاون المثمر في كافة المجالات، متمنياً للسلطنة والشعب العماني الشقيق دوام التقدم والرخاء والازدهار'.
من جانبه قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي: إن 'زيارة أمير قطر إلى سلطنة عُمان تجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهي تعكس نهج التعاون والتشاور المثمر بين القيادتين الحكيمتين'.
وأوضح عبر حسابه في منصة 'إكس' أنها 'زيارة تحمل في طياتها آفاقاً جديدة للتكامل والشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية منها والتجارية والسياحية وغيرها'.
ولفت إلى أن الزيارة 'تؤكد العزم المتبادل على المضي قدماً في تنمية مزيد من الفرص الاستثمارية نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بما يتلاقى وتطلعات البلدين الشقيقين'.
وعلى الصعيد السياسي قال البوسعيدي: 'ترجمت الزيارة قراءة حكيمة ومتبصرة للقضايا والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وتوافقاً في التوجهات السامية للقيادتين في معالجتها عبر الحوار والوسائل السلمية الرامية لتحقيق العدالة والامن والاستقرار للجميع'.
ووصل أمير قطر، أمس الثلاثاء، إلى عُمان، تلبية لدعوة تلقاها من السلطان هيثم، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة أمير قطر، التي جاءت كـ'زيارة دولة'، هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، وتعكس أهمية العلاقات واستراتيجيتها بين البلدين.