اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٤
الدوحة - الخليج أونلاين
أكدت أن 'التعليم ليس مجرد طريق إلى المستقبل الذي نتصوره لأطفالنا، بل هو الأساس الذي يمكننا أن نشيد عليه عالماً أفضل'
جددت دولة قطر التزامها الراسخ بحماية التعليم بوصفه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، ويشكل حجر الزاوية لجميع الحقوق الأخرى، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 'إبادة جماعية للتعليم'.
جاء ذلك في كلمة لوزيرة الدولة للتعاون الدولي القطري لولوة الخاطر، في كلمة مسجلة خلال الحدث الرفيع المستوى الذي انعقد في جنيف، للاحتفال باليوم الدولي الخامس لحماية التعليم من الهجمات، أمس الثلاثاء.
وأكدت أن 'التعليم ليس مجرد طريق إلى المستقبل الذي نتصوره لأطفالنا، بل هو الأساس الذي يمكننا أن نشيد عليه عالماً أفضل'، مشددة على أنه يتعين على المجتمع الدولي حماية هذه المؤسسات التعليمية، وضمان قدرة الطلاب على مواصلة دراستهم بأمان.
وأعربت عن أسفها لأن التعليم لا يزال يتعرض لهجمات قاسية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن 'المدارس تتعرض للقصف، والمعلمون يتعرضون للقتل، وملايين الأطفال محرومون من فرصة التعلم، وخلف كل إحصائية صادمة هناك طفل وحلم ومستقبل يتلاشى'.
كما ذكرت أن قطر كانت 'من بين أوائل الدول التي وقعت على إعلان المدارس الآمنة، ولا تزال واحدة من أقوى المؤيدين له وأشد المدافعين عنه'.
وشددت على أن جهود قطر لا تقتصر على المناطق التي يسهل الوصول إليها، بل تصل إلى المناطق النائية التي تعاني من الصراعات، مشيرة إلى أنها حققت خطوات كبيرة من خلال مؤسسات مختلفة.
وأشارت إلى أنه وفقاً للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، وقع ما يقرب من ستة آلاف هجوم على التعليم، في عامي 2022 و2023.
وتابعت: 'إنها أرقام وإحصائيات صادمة، ففي قطاع غزة وحده، يحرم الطلاب في جميع المراحل من حقهم في التعليم نتيجة للعدوان الإسرائيلي؛ مما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يجرم الاعتداء على المنشآت والمرافق التعليمية أثناء النزاعات'.
ولفتت إلى تعرض أكثر من 85 من المدارس في غزة للضرر أو التدمير، بعد عام تقريباً على هذه الإبادة الجماعية المتعمدة للتعليم، موضحة أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، استهدفت قوات الاحتلال 152 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' تؤوي الأشخاص الذين نزحوا قسراً؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 1040 مدنياً فيها.
وبشأن السودان، نبهت إلى تضاعف عدد الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم أربع مرات منذ بدء الصراع.
وأبانت أن هذه الحوادث تشمل الغارات الجوية على المدارس، ما أدى إلى مقتل وإصابة الطلاب، فضلاً عن التعذيب والاختطاف والعنف الجنسي ضد الطلاب، واحتلال المدارس من قبل الجماعات المسلحة ليتم استخدامها لأغراض عسكرية.