اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في محافظة ظفار، وتحديدًا أسفل إطلالة شعت، يقع كهف نكبت، أحد الكنوز الطبيعية المخفيّة في سلطنة عُمان.
هذا الكهف ليس مجرّد تجويف صخري في باطن الأرض، بل عالم متكامل من البرك العميقة، والشلالات المُتدفقة، والغرف الكهفية الآسرة.
وكان المغامر العُماني، عبدالله العوائد، محظوظًا بزيارته ورصد تفاصيله الجيولوجية بعدسة كاميرته. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
يتطلّب الوصول إلى الكهف، الذي يبلغ طوله 1,200 متر، تسلّق منحدر صخري، يستغرق نحو 45 دقيقة، وسط غطاء نباتي كثيف.
وهناك، يُفاجأ الزائر بمدخل ضيّق لا يتجاوز ارتفاعه 75 سنتيمترًا، وعرضه أقل من 3 أمتار، حيث يبدو وكأنه بوابة إلى عالم آخر.
يبدأ المغامرون رحلتهم بالسباحة فور دخولهم الكهف، وتُستخدم القوارب المطاطية في بعض أجزاء المسار لنقل المعدات أو لأغراض ترفيهية.
أسرار نكبت
مع التقدّم في أعماق الكهف، صادف العوائد عددًا من الشلالات، تطلّب تسلق بعضها استخدام حبال مثبّتة مسبقًا، مثل 'شلال الأسمر'، الذي يُعد أطول شلال في الكهف.
كما استكشف الفريق المرافق للمغامر العُماني الغرف الكهفية المُتّصلة ببعضها البعض عبر ممرات مائية وتكوينات صخرية، ومن بينها غرفة ضخمة أطلق عليها الفريق المرافق اسم 'الغرفة الملكية'، لارتفاع جدرانها الذي يتجاوز 20 مترًا، وشكلها الكروي اللافت.
في ختام الرحلة، يمرّ الزائر عبر شلالات صغيرة متتالية، وصولًا إلى الغرفة الأخيرة التي تحتضن بركة مائية، تُشكّل نهاية الرحلة داخل كهف نكبت.
يتطلّب دخول الكهف استعدادًا كبيرًا، يشمل خطة طوارئ واضحة، وأدوات إنقاذ، وتجهيزات إنارة مناسبة، ومعدات تسلّق، بالإضافة إلى خبرة في السباحة والتعامل مع البيئات الوعرة.
وأشار المغامر العُماني إلى أنه من الأفضل عدم زيارة الجزيرة في فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار الموسمية بارتفاع منسوب المياه، ما قد يؤدي إلى إغلاق بعض الممرات الداخلية.
وقال العوائد، وهو أيضًا مرشد متخصّص في سياحة المغامرات: 'التجربة ممتعة للغاية، ويصعب وصفها بالكلمات.. قمت بزيارة الكهف عشرات المرّات، ولا زلت أتطلّع لزيارته من جديد'.





















