اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
مسقط - الخليج أونلاين
تسعى السلطنة للانتقال من تصنيف 'الأسواق الحدودية' إلى 'الناشئة'، وهو ما قد يجذب تدفقات استثمارية تقدر بمليار دولار.
شهدت سوق الأسهم في سلطنة عُمان خلال الأشهر الأخيرة انتعاشاً لافتاً، عزز من توقعات المستثمرين تجاه برنامج الخصخصة الذي تتبناه الحكومة، بعد فترة من الأداء المتذبذب لبعض الطروحات العامة الأولية.
وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط بنحو 16%، منذ أبريل الماضي، مدفوعاً بترقيات في التصنيف الائتماني وإصلاحات سوقية، فيما قفز سهم 'أوكيو للصناعات الأساسية' بأكثر من 40% منذ إدراجه، وسهم 'أوكيو للاستكشاف والإنتاج' بنحو 20%، وفق وكالة 'بلومبيرغ'.
ويقول خبراء إن هذا الأداء الإيجابي أعاد الثقة إلى برنامج الخصخصة، بعد أن واجه تحديات سابقاً إثر تأجيل بعض الطروحات، مثل طرح إحدى شركات الكهرباء.
ويؤكد محللون أن توزيعات الأرباح السخية بعوائد تفوق 7% عززت جاذبية السوق وساعدت على معالجة مخاوف السيولة.
وتسعى السلطنة للانتقال من تصنيف 'الأسواق الحدودية' إلى 'الناشئة'، وهو ما قد يجذب تدفقات استثمارية تقدر بمليار دولار ويزيد من عمق السوق، شريطة توسيع قاعدة الأسهم الحرة وطرح شركات قيادية جديدة.
كما أسهمت الإصلاحات الأخيرة، بما فيها إدخال آليات لصانع السوق وتحسين خدمات السيولة، في رفع الكفاءة، إلى جانب تكثيف تواصل الشركات العُمانية مع المستثمرين الدوليين.
ويرى محللون أن رفع تصنيف السلطنة الائتماني إلى الدرجة الاستثمارية، إلى جانب تحسن مؤشرات الاقتصاد غير النفطي وتراجع الدين العام، يعكس أساساً قوياً لمستقبل السوق وبرنامج الخصخصة.
ويُنتظر أن تمضي الحكومة قدماً في المزيد من الطروحات، ضمن خططها لتنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على النفط، في وقت تخطط فيه لأن تكون أول دولة خليجية تطبق ضريبة على الدخل بحلول 2028.