اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٥
طهران - الخليج أونلاين
بقائي:'نحن عازمون على استخدام كل قدراتنا لحماية قدرة إيران ومصالحها الوطنية'.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إنه عرض على نظيره العماني بدر البوسعيدي مواقف طهران من المفاوضات مع واشنطن حول برنامج بلاده النووي لينقلها إلى الجانب الأمريكي.
وأضاف عراقجي في تصريحات صحفية عقب لقائه مسؤولين عمانيين من بينهم البوسعيدي قبيل بدء المفاوضات مع مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف:'هدفنا التوصل إلى اتفاق مشرّف ومنصف من موقع متكافئ مع واشنطن'.
كما أشار إلى أنه 'في حال دخل الطرف المقابل (واشنطن) بروحية مماثلة فثمة فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي يمكن أن يفتح الطريق أمام مسار تفاوضي شامل'.
وصباح اليوم،وصل وزير الخارجيةالإيراني إلى العاصمة العُمانيةمسقط، للتفاوض مع ويتكوف حولالملف النوويالإيراني.
وبحسبالتلفزيون الإيراني الرسمي فإن'طائرة عراقجي وصلت إلى العاصمة مسقط، ويرافقه نائبه للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، إضافة إلى نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي'.
وفي وقت سابق من اليوم،أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن وفداً إيرانياً برئاسة عراقجي غادر إلى سلطنة عُمان لإجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: 'نحن عازمون على استخدام كل قدراتنا لحماية قدرة إيران ومصالحها الوطنية'.
من جانبها نقلت وكالة 'رويترز' عنمستشار عراقجي -لم تسمه- قوله: 'سواء فشلت مفاوضات مسقط أو وصلت إلى نتيجة فإن المنتصر سيكون الشعب والنظام الإيراني'.
وعلى الرغم من أن عراقجي كتب على منصة 'إكس'، يوم الثلاثاء الماضي، أن المباحثات مع الجانب الأمريكي في العاصمة مسقط لن تكون مباشرة، لكنوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكد، أمس الجمعة، أن المباحثات ستكون 'مباشرة' مع إيران لمناقشة برنامجها النووي.
وبحسب ما ذكرت قناة 'الجزيرة'، قال مصدر إيراني رسمي إن فريق التفاوض الإيراني سيذهب إلى مسقط بصلاحيات كاملة وواسعة، وإن المفاوضات تجري في ظل استنفار واستعداد غير مسبوقين للقوات المسلحة الإيرانية.
كما لفتت إلى أن الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران تتلخص في عدم استخدام الجانب الأمريكي للغة التهديد، وتجنب تقديم أطر أو مطالب جشعة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذا تجنب طرح أي نقاش حول الصناعات الدفاعية الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، الخميس، إن الاجتماع المقرر بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت سيحدد مدى جدية طهران.
ولم تستبعد المتحدثة الأمريكية إجراء مزيد من المحادثات بين البلدين، مشيرةً إلى أنه 'اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين، وأنه سيحدد ما إذا كان هناك المزيد من الاجتماعات'.
وكان موقع 'أكسيوس' الأمريكي ذكر، يوم الخميس الماضي، أن إيران تدرس تقديم مقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قبل الوصول إلى اتفاق شامل 'لضيق الوقت'.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن الإيرانيين يعتبرون أن التوصل إلى 'اتفاق نووي معقد تقنياً' خلال شهرين 'أمر غير واقعي'، وأنهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.
وكان الرئيس ترامب قد منح طهران، في وقت سابق، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وسط تهديدات باستخدام القوة العسكرية في حال رفضت طهران الموافقة على إنهاء برنامجها النووي.
ولوح مستشار المرشد الإيراني والمشرف الخاص على المفاوضات النووية علي شمخاني بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية، في حال وضعت أمريكا إيران تحت طائلة هجوم عسكري محتمل.