اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- ندى صلاح- يتوقع محللو 'كابيتال إيكونوميكس' استمرار تضخم فقاعة الذكاء الاصطناعي خلال 2026، مدفوعة بأرباح قطاع التكنولوجيا القوية والتقييمات، التي برغم ارتفاعها، لا تزال دون المستويات التي تم الوصول إليها خلال طفرة الإنترنت.
وزادت المخاوف هذا العام بشأن الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية التي تدعم هذه التكنولوجيا الناشئة، إذ بدأ المستثمرون يتساءلون متى ستؤدي هذه الاستثمارات، التي غالباً ما تكون مدعومة بالديون، إلى عائدات ملموسة.
وفي الوقت ذاته، أدت التقييمات المبالغ فيها لأسهم شركات التكنولوجيا وسلسلة من الصفقات غير المجدية إلى مخاوف بشأن استدامة الضجة الإعلامية حول الذكاء الاصطناعي. وقد تم عقد مقارنات لاحقة مع عصر شركات الإنترنت في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، عندما أدى الحماس الجامح للشركات العاملة عبر الإنترنت إلى ارتفاع سريع في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية.
ويشير جوناس جولترمان، المحلل لدى 'كابيتال إيكونوميكس'، إلى مذكرة أن البيئة الحالية تحمل الآن العديد من سمات الفقاعة، بما في ذلك المعتقدات المبالغ فيها حول إمكانات الذكاء الاصطناعي داخل الصناعة وبين المستثمرين.
ويستبعد المحللون انفجار هذه الفقاعة في 2026، متوقعين استمرار الحماس المتزايد حول الذكاء الاصطناعي لفترة من الوقت.
ويشير المحللون إلى أن الشركات العملاقة تمتلك اليوم بالفعل أعمالاً راسخة ومربحة للغاية يمكن الاعتماد عليها. وبالتالي، فإن هذه الطفرة مبنية على أرضية أكثر صلابة من تلك التي حدثت في التسعينيات.
في الوقت ذاته، يقول المحللون إنه على الرغم ارتفاع التقييمات، فإنها لا تزال أقل بكثير من ذروة فقاعة الإنترنت، وقد يكون أمامها مجال أكبر للارتفاع. ويتوقع المحللون أن ينهي مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500' القياسي، الذي قفز بأكثر من 15% حتى الآن هذا العام ليصل إلى 6800.26 نقطة بفضل الآمال المعقودة على الذكاء الاصطناعي، العام المقبل عند 8000 نقطة.
ويُشار إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه لا يزال في مراحله المبكرة من 'منظور الاقتصاد الكلي' أيضاً، ما يعني احتمال المزيد من الإنفاق، لا سيما في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
ويكمن السؤال الآن في ما إذا كان الارتفاع الحاد في النفقات الرأسمالية والتوسع الأوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي سيستمران في تجاوز التوقعات المتفائلة التي بُنيت عليها تقييمات أسهم التكنولوجيا المرتفعة.





















