اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
مباشر - قال مصدران مطلعان يوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت ترخيصا محدودا لشركة شيفرون الأمريكية المنتجة للنفط للاحتفاظ بأصولها في فنزويلا، بما في ذلك حصصها في مشروعات نفطية مشتركة مع شركة (بتروليوس دي فنزويلا) الحكومية.
وأجرت شيفرون وعدد من الشركات الأوروبية محادثات مع مسؤولين في واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية للحصول على تصاريح للحفاظ على حصصها وأصولها في فنزويلا وسط سياسة الرئيس دونالد ترامب التقييدية تجاه كراكاس.
وجاءت هذه الإرشادات، التي تتشابه شروطها مع تلك الواردة في الترخيص الأمريكي لعمليات شيفرون في فنزويلا بين 2020 و2022، في الوقت الذي انتهت فيه اليوم صلاحية الترخيص الأوسع نطاقا لشركة الطاقة للعمل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أصدر هذا الترخيص منذ أكثر من عامين.
وقالت المصادر إنه بموجب الترخيص الجديد، لا يمكن لشيفرون تشغيل حقول النفط في فنزويلا أو تصدير نفطها أو توسيع أنشطتها، مضيفة أن الهدف من ذلك هو تجنب أي مدفوعات محتملة لإدارة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت شركة شيفرون في بيان اليوم 'انتهت صلاحية الترخيص العام 41 بي، ويظل استمرار وجود شيفرون في فنزويلا متوافقا مع جميع القوانين واللوائح المعمول بها، بما في ذلك إطار العقوبات الذي وضعته الحكومة الأمريكية'.
ولم ترد وزارة الخزانة الأمريكية وبتروليوس دي فنزويلا بعد على طلبات التعليق. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت إرشادات شيفرون ستُطبق على شركاء أجانب آخرين لشركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وأفاد مصدران بأن مسؤولين تنفيذيين من شيفرون فنزويلا أبلغوا السلطات الفنزويلية والمتعاقدين معها اليوم بالتعليمات الجديدة. وقد أُنهيت عقود خدمات النفط ومشترياته التي وقعتها شيفرون.
وانتهت فترة التصفية المحددة في الترخيص السابق لإتمام المعاملات، بما في ذلك صادرات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة، على الرغم من تصريح المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد جرينيل الأسبوع الماضي بمنح تمديد 60 يوما، عقب اجتماع مع مسؤول فنزويلي رفيع المستوى.
قيود أمريكية
واتهم ترامب مادورو بعدم إحراز تقدم في عودة المهاجرين والإصلاحات الانتخابية نحو استعادة الديمقراطية، وقال في فبراير شباط إنه سيلغي الترخيص.
ويرفض مادورو وحكومته العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها تصل إلى حد الحرب الاقتصادية، بينما أشادوا بما يصفونه بصمود فنزويلا.
ولدى فنزويلا، العضو في منظمة أوبك، أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم. لكن إنتاجها النفطي لا يزال ضئيلا للغاية مقارنة بما كان عليه قبل عقد بسبب نقص الاستثمار وسوء الإدارة في بتروليوس دي فنزويلا والعقوبات الأمريكية منذ 2019.
وزاد إنتاج النفط الفنزويلي قليلا في السنوات القليلة الماضية إلى نحو مليون برميل يوميا بفضل التراخيص الممنوحة لشيفرون وشركات أجنبية أخرى.